كشف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أن الوزارة استطاعت توفير التعليم للطلاب والطالبات وهم في منازلهم، مشيرا إلى الإقبال الكبير من الطلاب وأولياء أمورهم على كافة منصات وأنماط المدرسة الافتراضية والتعليم عن بعد. وقال الوزير آل الشيخ عبر مداخلته في برنامج «كلنا مسؤول» اليوم (الأربعاء) على «قناة السعودية» للحديث عن سير العملية التعليمية في المملكة خلال أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19)، إن الأرقام شاهدة على هذا التفاعل، إذ وصلنا إلى أكثر من 42 مليون مشاهدة على قنوات «عين» على «يوتيوب»، إضافة إلى الدخول الكبير والمتعدد على باقي المنصات، بخلاف المشاهدة المباشرة ل20 قناة تبث حيا على الهواء من خلال «الستلايت» وتعيد نفس الخطط الدراسية لكل يوم إلى أن يبدأ البث المباشر لليوم التالي. وردا على سؤال حول كيفية تعامل الوزارة لضمان سير العملية التعليمية، في ظل أزمة فايروس كورونا المستجد وحزمة القرارات التي اتخذت بتعليق الدراسة في التعليم العام والجامعي، أوضح وزير التعليم أنه منذ شهرين من تاريخ اليوم وتحديدا 1 فبراير الماضي، بدأت وزارة التعليم بمختلف مكوناتها استعدادها على مستوى الخطط والبرامج والبدائل المناسبة للتعامل مع أزمة كورونا، وبدأت بتحديث كل خطط الطوارئ سواء في العملية التعليمية أو في مكوناتها من مستشفيات وغير ذلك. وأضاف وزير التعليم: تعاملت الوزارة مع كل الاحتمالات، ووضعت كافة السيناريوهات المحتملة، وكان الهدف الرئيسي والأساسي ضمان استمرار الرحلة التعليمية للطالب والطالبة وتقليص أي فاقد تعليمي، كما تم تحديث البرامج والخطط والبدائل وفق ما يستجد من توصيات اللجنة المعنية بفايروس كورونا. وتابع: الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم تترك أبناءها دون تعليم ولو ليوم واحد، إذ انتقلت العملية التعليمية من الحضور في المدارس إلى التعليم عن بعد خلال 10 ساعات، ووفرنا 5 خيارات في المدرسة الافتراضية وفق إمكانات كل طالب في أي وقت وأي مكان، بعضها مكمل لبعض، وأتيحت هذه المكونات لطلاب المدارس الأهلية الذين لا توجد لديهم منصات. وحول سير عملية التعليم عن بعد في التعليم الجامعي، أفاد الوزير بأن الجامعات واكبت وواصلت تعليمها منذ اليوم التالي لتعليق الدراسة من خلال منصات تعليمية متعددة لكل جامعة، إذ حضر أكثر من 1.2 مليون مستخدم 107 آلاف ساعة تعليمية في أكثر من 7600 فصل افتراضي، وجميع الاختبارات والتكليفات تتم، وهناك نقلة نوعية في ثقافة الطلاب والمعلمين وأعضاء هيئات التدريس، وشمل ذلك الجامعات الأهلية. وردا على سؤال حول الاختبارات النهائية وهل ستكون في موعدها المعلن سابقا في 10 رمضان، أم أن هناك خيارا آخر، وهل ستكون عن بعد؟ وهل هناك سيناريوهات مطروحة عملت عليها الوزارة يمكن أن يتم الإعلان عنها؟، قال وزير التعليم: أؤكد أن العملية التعليمية مستمرة إلى آخر يوم في التقويم الدراسي، والاختبارات ستكون وفق التقويم الدراسي المعتمد، والوزارة لديها خيارات أخرى للتعامل مع مستجدات الأزمة سيعلن عنها في حينها إن شاء الله. واستطرد آل الشيخ في حديثه: اطمئنوا، الأهم أن يواصل كل طالب وطالبة رحلتهم التعليمية، وستكون هناك آليات وطرق في عملية التقويم واعتبار المستويات بما يكفل العدالة، ويكفل حرصهم على تقويمهم، والآن يتم تقويمهم بشكل أسبوعي. وقدم الوزير شكره للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس على جهودهم الكبيرة، داعيا الطلاب إلى البقاء في بيوتهم مؤكدا على أن «التعليم سيصل إليكم».