ليس لطموح الموهوب نواف عبدالرحمن يحيى عاكش أي حدود، فطالب الصف الثالث الثانوي ارتبط بالإنجازات المحلية والخارجية ومنصات التتويج منذ أن درس المرحلة الابتدائية في تحفيظ القرآن الكريم في ضمد بجازان، وحتى الثانوية، ولا يزال يتلقى التهاني ويعيش أصداء فوزه بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كأفضل طالب خليجي في الأداء التعليمي المتميز الدورة 22 أخيرا، كما فاز قبل 4 أشهر بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتفوق العلمي التي أقيمت في دولة الكويت بحضور وزير التعليم الكويتي. ويدين نواف بالفضل في ما وصل إليه من نجاح وحصد الإنجازات إلى وطنه الذي قدم له الكثير ووالديه ومعلميه، لافتا إلى أنه يجتهد ليرد لهم جزءا من جميلهم عليه. وظهرت موهبة نواف في كثير من المجالات منذ التحاقه بالمرحلة الابتدائية، من أبرزها تفوقه في الرياضيات وحفظ القرآن الكريم والإلقاء والارتجال والإنشاد، متأثرا بالجو العائلي، إذ عرف عن أسرته اهتمامها بالأدب والثقافة. وقال نواف: «كان للأنشطة اللاصفية التي كنت أحرص على المشاركة فيها منذ المرحلة الابتدائية دور كبير في صقل موهبتي وقدراتي، وشاركت في محافل ومسابقات وأنشطة عدة، داخلية وخارجية، وحصلت منها على العديد من الشهادات والمراكز المتقدمة»، لافتا إلى أنه كان من أفضل 1% من الطلاب على مستوى المملكة في مقياس موهبة في الصف السادس الابتدائي، موضحا أن الاهتمام بالعلوم الطبيعية خصوصا الرياضيات والفيزياء مهم جدا في وقتنا الحاضر. ورجح نواف عاكش كفة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية في ضمد في كثير من المسابقات التي خاضتها على مستوى المنطقة، من أبرزها تحقيقه المركز الأول في الإنشاد لثلاث سنوات متتالية. ويعتبر نواف المرحلة المتوسطة الانطلاقة نحو الإنجازات المتميزة، إذ كان الأول على مدرسة تحفيظ القرآن الكريم المتوسطة في ضمد بنسبة 100%، وأنجز حفظ القرآن الكريم كاملا وهو في الصف الثالث، وكان لذلك الأثر الأكبر في تغيير مجرى حياته للأفضل. وسرد نواف كثيرا من الإنجازات التي حققها وهو في المرحلة المتوسطة، من أبرزها تصنيفه من أفضل 1% من الطلاب على مستوى المملكة في مقياس موهبة للصف الثالث المتوسط، وحصده المركز الأول على المدرسة في مسابقة القرآن الكريم، والأول في مسابقة الإلقاء، والأول على مكتب تعليم ضمد في الرياضيات والإنشاد. وتوج بالمركز الأول في مسابقة لجنة التنمية الاجتماعية بضمد في الإنشاد، وحل وصيفا في مسابقة إمام الحرم للقرآن الكريم، والارتجال على مستوى إدارة التعليم. ووصف نواف عاكش المرحلة الثانوية ب«موسم جني الثمار» بتحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والخليجي، فضلا عن المشاركة الفعالة في كثير من المناسبات الوطنية والتعليمية والاجتماعية. ويدرس نواف حاليا في ثانوية ضمد ونسبته فيها 100%، وشارك في العديد من الأوبريتات الرسمية، من أبرزها الملتقى الأول للمعلم، بحضور أمير منطقة جازان، ووزير التعليم، والملتقى الأول للتعليم المستمر بحضور وزير التعليم، والاحتفال بالأيام الوطنية للمملكة 87 و88 و89. وحقق نواف عاكش في المرحلة الثانوية كثيرا من الإنجازات، من أبرزها الفوز بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتفوق العلمي التي أقيمت في دولة الكويت، وكان الحفل بحضور وزير التعليم الكويتي، والفوز أخيرا بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كأفضل طالب خليجي. ونال نواف عاكش المركز الأول في جائزة جازان للتفوق والإبداع وجائزة إدارة التعليم للتميز وتصدر مسابقة الرياضيات على مستوى محافظة ضمد والمركز الأول في الإنشاد بإدارة التعليم، وأصبح سفيرا من سفراء منطقة جازان، وحظي بالتكريم من سفارة المملكة في دولة الكويت. التغلب على تضارب المسابقات والتحصيل العلمي عانى الطالب نواف عبدالرحمن عاكش في بادئ الأمر من تعارض أوقات المسابقات العلمية والجوائز مع التحصيل الدراسي، إلا أنه تغلب على ذلك بتنظيم الوقت والاجتهاد في كلا المجالين، ما ساعده على التفوق فيهما. وحرصت وسائل الإعلام المختلفة على استضافته في لقاءات وحوارات مختلفة، من أبرزها القناة السعودية الأولى، الإخبارية السعودية، قناة عين التعليمية التابعة لوزارة التعليم، استديو إذاعات المملكة العربية السعودية فرع منطقة جازان. ويشكر نواف عاكش كثيرا من وقفوا معه ودعموه في رحلته نحو الإبداع والإنجاز بطموح أن يصبح طبيبا ويسهم بفعالية في تحقيق رؤية 2030 التي بدأنا نجني ثمارها حاليا.