حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم (الثلاثاء) من خطورة التصعيد العسكري الحوثي على حياة النساء والأطفال في اليمن في ظل تفشي فايروس كوفيد-19 (كورونا)، مشدداً في لقاء مع المجموعة النسوية اليمنية الاستشارية المُختصّة في مكالمة هاتفية مُتلفزة عبر الإنترنت على ضرورة التحرك السريع لإنهاء الحرب. وقال غريفيث في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه: «إن ارتفاع خطر تفشي فايروس كوفيد-19 في اليمن إلى جانب استمرار التصعيد العسكري يشكل عواقب وخيمة محتملة على الرجال والنساء والأطفال في اليمن ويجب أن نتحرك بشكل عاجل نحو إنهاء الحرب، ليس فقط لأن إنهاء الحرب ضروري من أجل الاستجابة لخطر الوباء، ولكن لأن هذا هو ما طالب به اليمنيون بشكل واضح وعلني». وأضاف غريفيث: «إن أصوات ومخاوف جميع اليمنيين مهمة لزيادة الوعي وتشجيع التعاون بين الأطراف وممارسة الضغط وتوفير حلول تراعي السياق وحشد جميع الجهود للاستجابة للأزمة الحالية في اليمن»، معرباً عن شكره لأعضاء المجموعة النسوية وجميع المجموعات والشبكات النسائية اليمنية على دعمهم لعملية السلام ودعواتهم المهمة لإنهاء الحرب. وذكر البيان أن المبعوث الأممي بحث مع أعضاء المجموعة النسوية كيفية استئناف العملية السياسية في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب، مستعرضاً تطورات عمله مع الأطراف وجهوده في حثه على تطبيق التزاماتهم المعلنة بإنهاء الأعمال العدائية عملياً. وأشار البيان إلى عدد من التدابير الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعمل على بناء الثقة بين الأطراف وتعزيز قدرة اليمن على الاستجابة لخطر تفشي فايروس كوفيد-19، بما في ذلك الإفراج عن جميع السجناء والمحتجزين على خلفية النزاع. وكان المبعوث الأممي قد شكل المجموعة النسوية اليمنية الاستشارية المُختصّة عام 2018 وهي عبارة عن شبكة من النساء اليمنيات من خلفيات متنوعة تشمل الاقتصاد وحقوق الإنسان والحوكمة، فضلاً عن النساء ذوات الانتماءات الحزبية.