كشف تقرير حديث لوكالة «رويترز» أن المملكة كانت مستعدة بشكل أفضل لمواجهة فايروس كورونا مما كانت عليه في 2012 عندما بدأ تفشي فايروس كورونا المعروف ب«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس»، الذي أودى بحاية المئات في المنطقة. ونقلت «رويترز» عن مسؤولين في الصحة العامة قولهم «إن المملكة كانت مستعدة بشكل أفضل، فخبرتها مع ميرس تعني أن المستشفيات بها بالفعل وحدات فرز منفصلة للأمراض التنفسية مزودة بتهوية خاصة لحماية العاملين بالقطاع الطبي من العدوى». وأشار التقرير إلى وجود مستشفيين اثنين على الأقل مركزيين لإجراء الفحص من السيارة في المملكة للكشف عن كورونا، وهو ما تسعى الولاياتالمتحدة بقوة لتنفيذه. وأضاف التقرير «أن المملكة بدأت باتخاذ تدابير وقائية واحترازية للتعامل مع الفايروس الجديد قبل أسابيع من ظهور أول حالة في البلاد». وقالت الخبيرة في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جوانا جيسنس إن: «خبرة المملكة التي اكتسبتها من التعامل مع ميرس وضعتها في مكان متفرد». وأضافت «يعلمون أنه موسم ميرس وقد استعدوا لذلك بالفعل. التحضير والإجراءات... خفضت فعليا من إصاباتهم». وفي ذات السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن نهج السعودية المعتمد على الحكومة بأسرها استفاد من الخبرات مع ميرس والخبرات الفريدة في الاستعداد للطوارئ المكتسبة من إدارة موسم الحج. ولفت التقرير إلى أن «السعودية عملت على تكامل الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة، وهو الأسلوب الذي تتبعه في الحج في مكافحة فايروس كورونا عن طريق المركز الوطني السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها». واتخذت السعودية إجراءات احترازية حازمة منذ وقت مبكر لاحتواء الوباء الجديد، فأوقفت رحلات الطيران وفرضت منع التجول وفحصت الآلاف ووضعتهم في الحجر الصحي.