من حالة الصخب، والمؤازرة، والدعم المعنوي بقلب الحدث في مدرجات ملاعب كرة القدم حول العالم أجمع، إلى حالة من «الصمت» الذي عم الملاعب والسبب يعود إلى انتشار الوباء المرعب وهو «فايروس كورونا» الذي بدأ في الصين وانتشر في دول العالم بالكرة الأرضية. تسبب ذلك الفايروس بتأجيل العديد من منافسات كرة القدم، إذ طارد الوباء الجديد العديد من اللاعبين في جميع المسابقات المحلية والقارية حول العالم، وأسفر عن تأجيل جميع الدوريات الأوروبية الكبرى بشكل اضطراري بعد ظهور إصابة بعض لاعبي الأندية الأوروبية ب«كورونا». حالة عشق وطيدة تجمع الجماهير المتيمة ب«الساحرة المستديرة» لاستعادة أجمل الذكريات لأنديتها التي تنتمي لها وتشجعها بكل الود والحب والعشق والانتماء، وبعد سنين طويلة من الزمن وهم يتواجدون في المدرجات وينتظرون فريقهم ولاعبيهم يركضون داخل المستطيل الأخضر، تحول كل ذلك إلى «عزاء كروي» لا يذكر ولا يوصف، حتى موعد عودة الحياة الكروية بات «معلقاً» حتى إشعار آخر. الكل مرتبك وخائف من استمرار تعليق المنافسات الكروية، وأن عودتها قد تطول بسبب ذلك الفايروس الذي انتشر بشكل كبير وفظيع، وتسبب في تعطيل النمو الاقتصادي بكل أرجاء العالم، وليس تعطيل كرة القدم فقط، بل حتى أن الكثير من البشر ما زالوا متواجدين في «الحجر الصحي»، وآخرين ب«الحجر المنزلي»، وآخرين انتقلوا إلى رحمة الله بسببه. وتسبب ذلك التعليق الكروي حول العالم في إدخال اتحادات كرة القدم والأندية في أزمة مادية وجماهيرية كبيرة جداً، بدأت تظهر ملامحها رويداً رويداً، خصوصاً أن الأندية في الوقت الحالي وحتى اللحظة بكافة أرجاء العالم لم تصرف الرواتب المترتبة عليها، والسبب يعود إلى الوباء الكبير المنتشر وهو «كورونا». إلغاء الموسم حتى اللحظة لم تبت وزارات الرياضة في العالم أجمع، ولا حتى الاتحادات، إضافة الى حالة من الصمت تصوب نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حول إمكانية عودة المنافسات الكروية من جديد بعد توقفها، أو يتم إلغاء الموسم الرياضي الحالي، فالكل يترقب القصة المثيرة والأكثر جدلاً، فتعليق المسابقات الكروية حول العالم يجعل الأمر حائراً ولا يُعرف هوية الأبطال، والمتأهلين للأدوار الحاسمة، والهابطين، مما يعني أن الاتحادات أمام معضلة غير مسبوقة، في تحديد مصير هذا الموسم. أزمة الرواتب من أولى علامات الأزمة الكروية بدء أندية كروية كبرى التشاور فيما إذا كانت ستخفض رواتب لاعبيها، على خلفية توقف البطولات الرياضية والأزمة المالية الخانقة التي سببها فايروس كورونا المستجد في العالم، وكانت عدد من وسائل إعلام إيطالية ذكرت أن إدارة نادي إنتر ميلانو الإيطالي أجرت اتصالات مع العديد من الأندية الأوروبية، بما في ذلك برشلونة وريال مدريد الكبيران في الدوري الإسباني، لبحث الملف، أما محلياً فلم يتم البت بأي موضوع حول المسابقات الكروية وأمر رواتب اللاعبين والعاملين في الأندية. عقود اللاعبين الأول من يوليو هو الموعد الطبيعي لانتهاء عقود عدد كبير من اللاعبين، ولكن في حال قرار استكمال الموسم لما بعد يوليو، فقد تقع الأندية في أزمة حقيقية بينها ونجومها الذين تنتهي عقودهم، فقد تلجأ الأندية لتمديد العقود لفترة قصيرة، حتى انتهاء الموسم «الغريب»، أو أنها ستضطر للتخلي عن نجومها في الموعد المحدد بالصيف. حقوق النقل ستكون حقوق البث التلفزيوني المشكلة الأكبر بالنسبة للبطولات الكروية والأندية التي تعتمد بشكل حقيقي على عوائد البث التلفزيوني، فتعليق الموسم سيدخل الاتحادات والفرق في مشكلات قانونية وتعويضات مع شبكات النقل، التي كانت تمنح المليارات للاتحادات والأندية، من أجل حقوق النقل، التي ذهبت سدى مع توقف الموسم. العودة المتأخرة في حال العودة المتأخرة للموسم الحالي، وتداخله مع انطلاق الموسم المقبل، سيكون هناك تداخل ما بين الموسم الحالي والمقبل، وسيكون جدول المسابقات «صعباً جداً»، لذلك من المتوقع أن يتم إلغاء الموسم الحالي بالكامل. المصابون: أصيب دومينيك بلانك، رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم، بفايروس كورونا، وقال بلانك (70 عاماً): صحتي جيدة، وأضاف في بيان للاتحاد السويسري لكرة القدم: شعرت بأعراض خفيفة للبرد، وأصبح بلانك ثاني مسؤول في عالم كرة القدم الأوروبية يصاب بالفايروس، بعد سلافيشا كوكيزا رئيس الاتحاد الصربي لكرة القدم الذي أعلن عن إصابته. المدير الفني لنادي أرسنال، مايكل أرتيتا أول المصابين. لاعب نادي تشيلسي كالوم هودسون أودوي. كما ظهرت بعض الأعراض على لاعبي نادي ليستر سيتي الإنجليزي بعد تصريح بيرندان رودجرز المدير الفني للنادي، بأن عدداً من لاعبي الفريق ظهرت عليهم أعراض وعلامات فايروس كورونا. دخل نادي إيفرتون الإنجليزي، العزل الصحي، بعدما ظهرت الأعراض على أحد لاعبيه دون الكشف عن اسمه. مدافع يوفنتوس دانيلي روجاني. مهاجم سامبدوريا مانولو جابياديني. لاعب سامبدوريا عمر كولي. لاعب سامبدوريا ألبي إكدال. لاعب سامبدوريا أنتونيو لا جومينا. لاعب سامبدوريا مورتن تورسبي. لاعب فيورنتينا باتريك كوتروني. لاعب فيورنتينا جيرمان بيتزيلا. أخصائي العلاج الطبيعي في نادي فيورنتينا ستيفانو دانييلي. أعلن إسبانيول الإسباني إصابة 6 أفراد في النادي بفايروس كورونا. وذكر النادي في بيان، أن 6 حالات مصابة بفايروس كورونا من لاعبي الفريق الأول والجهاز الفني. وأضاف: «جميع المصابين لديهم أعراض خفيفة، ويلتزمون بالتوصيات الطبية»، كما أن نادي ريال مدريد أعلن أن هناك لاعباً بفريق السلة تعرض للإصابة بالفايروس، لذلك أجبر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إيقاف المسابقات. ظهرت حالة وحيدة حتى الآن في الدوري الألماني «البوندسليجا»، في نادي بادربورن بعد إصابة وكا كيليان لاعب الفريق، وجاء الإعلان بإصابة اللاعب، بعد تأجيل مباريات البوندسليجا ودوري الدرجة الثانية، ومن المقرر أن تظل مباريات دوري الدرجتين معلقة حتى الثاني من أبريل المقبل، بسبب تفشي فايروس كورونا، وظهرت حالة ثانية ولكن في دوري الدرجة الثانية، بعد إعلان نادي هانوفر إصابة مدافعه تيمو هوبرز بالوباء.