فضحت وزارة الخارجية الأمريكية، نظام الملالي، واتهمته بالكذب على المجتمع الدولي بشأن عدد المصابين والقتلى بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19). إذ كشفت صحيفة «The Washington Free Beacon» في تقرير نشرته أمس الأول، أن طهران تسجن المبلغين والمتحدثين علنا عن أعداد المتوفين والمصابين بالوباء. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين تحذيرهم من أن مساعي إيران المخادعة لطلب 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي تلقى دعما أوروبياً. وقالوا إن طهران تخدع المجتمع الدولي وحلفاء أمريكا بخصوص العقوبات، وتزعم زورا أنها تعطل الإمدادات الطبية، وتطالب أوروبا بدفع مساعدات نقدية لمواجهة كورونا. وأضافت أن «غرفة الصدى» التابعة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تروج للأكاذيب الإيرانية وتشن حملة داخلية لرفع العقوبات عن طهران. و«غرفة الصدى» في إدارة أوباما هي شبكة من النشطاء الموالين لإيران، وشخصيات إعلامية، ومسؤولين حكوميين نسقوا توقيع الاتفاق النووي، ويروجون لأكاذيب حول طبيعة العقوبات الأمريكية، التي لا تحد من المساعدات الإنسانية للبلاد. وحظيت مناشدات إيران لتخفيف العقوبات باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، وفي حين رفضت طهران المبادرات المتكررة لإدارة ترمب للمساعدة في استجابتها للفايروس، زعمت زوراً أن العقوبات تعرقل إيصال الإمدادات الطبية، وهو ما حذر منه ريتشارد غولدبرغ، الذي يعمل مستشارا في مجلس الأمن القومي التابع لترمب، مؤكدا أن طهران تسعى إلى استغفال أوروبا لإعطائها أصولاً نقدية. وقد لجأ مسؤولون إيرانيون إلى استعطاف حلفاء الولاياتالمتحدة في حملة لإضعاف العقوبات الاقتصادية الصارمة، وهي خطوة يمكن أن توفر للنظام المليارات نقداً. ويزعم نظام الملالي أن عدد المصابين بلغ 24811 والقتلى و1934، إلا أن الولاياتالمتحدة ومصادر المعارضة الإيرانية تؤكد أن عدد الضحايا أكبر بكثير. وقالت المسؤولة في الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس «يمكننا التأكد من أن نفس النظام الذي كذب حول إسقاط طائرة الركاب ولم يكشف بعد عن عدد المتظاهرين الذين قتلوا في نوفمبر الماضي، لا يتسم بالشفافية مع عدد الحالات والوفيات الناجمة عن الفايروس». وفي الوقت الذي يضلل فيه المسؤولون الإيرانيون وسائل الإعلام الدولية حول نطاق الوضع في بلادهم، استغلوا الفايروس كفرصة لتخفيف العقوبات على نطاق واسع.