استعانت بعض الأجهزة الأمنية ببعض من يسمون مشاهير «السوشل ميديا» لتغطية عمل نقاط تفتيش وعمليات إيقاف المخالفين لمنع التجول، الهدف هو الوصول لأكبر شريحة من المجتمع بأسرع وقت، وإرسال رسالة بجدية إجراءات المنع وصرامة المحاسبة ! بعض هؤلاء كان مؤهلا للقيام بواجبه بحكم خبرته وكفاءته، لكن البعض بدا كما لو أنه عدسة كاميرا تمشي على قدمين، وأحيانا قدمين تسيران بعرج، في أحد المقاطع أوقف رجل الأمن سيارة تقودها امرأة، وبعد أن أنهى رجل الأمن تحقيقه مع السائقة يفاجأ المشاهد بالمصور يسأل رجل الأمن: هذه امرأة ؟، فهل كان يتوقع مثلا أنها رجل يتنكر بثياب امرأة ؟! والحقيقة ليس كل من أراد من مشاهير السوشل ميديا العمل ميدانيا يمكن أن ينجح، فمن تخصصوا في تغطية الحملات الميدانية للمداهمات الأمنية وحملات مفتشي التجارة والبلديات كسعود الشيباني ومنصور الرقيبة وعبدالله الخريف اكتسبوا خبرة كبيرة عبر الزمن، ومن الصعب أن يكون تقليدهم كافيا لتحقيق نفس النجاح ! وبرأيي كان الواجب على الجهات المختصة أن تستعين بمصورين محترفين لالتقاط الرسائل الميدانية المصورة، ومن ثم توزيعها على مشاهير السوشل ميديا والإعلاميين والحسابات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي لبثها عبر حساباتهم بدلا من الأداء الميداني الضعيف الذي اتسم به العديد منهم ! الخلاصة.. ليس كل مشهور مؤثراً، وليس كل منتج بضاعة ! K_Alsuliman@ [email protected]