في الأزمات المجتمعية التي تصبح فيها المعلومة الصحيحة أثمن ما يمكن تقديمه للحد من انتشار الشائعات والتسبب بالهلع والفوضى في المجتمعات، لا يجوز أن يصبح المؤثرون في صناعة الرأي مصدرا للأخبار الكاذبة أو وسيلة لنشر الشائعات! وإذا كانت وسائل الإعلام التقليدي تملك فلاترها الرقابية للتحقق مهنيا من صحة المعلومات، فإن وسائل التواصل الاجتماعي منحت صناع الرأي والمحتوى حرية كاملة في نشر ما يريدون من معلومات وتعليقات دون أي مرشحات رقابية، مما يحملهم مسؤولية عظيمة في تدقيق معلوماتهم وتتبع مصادرها والتحقق من مصداقيتها! مثال ذلك نقل وتدوير بعض المغردين خبرا نشر في حساب أجنبي مع مقطع فيديو لمشاجرة بين مجموعة من الركاب وصفهم بالسكارى في طائرة أقلعت من السعودية متجهة إلى لبنان، فكيف يكونون سكارى والخمور لا تباع في السعودية، ويمنع تقديمها في الأجواء السعودية؟! أيضا البعض وقع في فخ إحدى رسومات مسلسل «عائلة سيمسون» الكرتوني الشهير للدلالة على أن المسلسل في إحدى حلقاته التي بثت قبل سنوات عديدة توقع ظهور فايروس كورونا المستجد، والمعروف أن التلاعب بصور ورسومات من هذا المسلسل للدلالة على التنبؤ بأحداث حاضرة أشهرها أن يصبح ترمب رئيسا معروف وقديم ولا ينطلي على الإنسان العادي ناهيك عن الإعلامي أو صانع المحتوى المحترف الذي تحكمه معايير مهنية للتحقق من المعلومات قبل نشرها! الخلاصة.. الركادة زينة سواء في تويتر أو مجموعات «الواتس»، فالمؤثر يجب أن يكون مصدرا للمعلومة الصحيحة وليس وسيلة لنشر الأخبار الكاذبة.. والطيران في العجة! K_Alsuliman@ [email protected]