كثر الحديث وتكلم الجميع عن الأزمة العالمية الحالية حول تفشي فايروس كورونا وانتشاره حول العالم، وتصنيف منظمة الصحة العالمية بأنه جائحة هو جرس إنذار للعالم أجمع، بعيداً عن تكرار ما تشبعت به مقالات الزملاء ووسائل التواصل الاجتماعي، كل ما يمكن أن أتحدث عنه في هذا المقال هو رسائل سريعة. أول رسالة لقيادة المملكة، وأقولها ويشاركني كل مواطن ومقيم: شكراً من الأعماق للإجراءات الاحترازية والوقائية، وكل القرارات الصارمة للتعامل مع الأزمة، شعور الفخر يكاد يغلب على القلق والحزن بسبب الظروف الحالية، وكل ما نجيبكم به هو (سمعاً وطاعة). ثاني رسالة أوجهها للجهات الحكومية: كنتم وما زلتم مفخرة بما قمتم به من إنجازات وتنفيذ لتوجيهات القيادة الرشيدة بأفضل ما يمكن، وعلى رأس الجهات وزارة الصحة مع التقدير لكل الجهات الحكومية الأخرى ولا ننكر جهودهم، ولكننا نشكر جهود هذه الوزارة بكل ما فيها من المسؤولين عن الصحة العامة، إلى مركز الطوارئ والأزمات الذي أبهر كل من زاره، وانتقالاً لإدارة الأزمة الإعلامية والشفافية البالغة، ولا أنسى متحدثها الرسمي الدكتور محمد العبدالعالي الذي يعتبر أحد نجوم هذه المرحلة فقد كان له دور كبير برصانته وسرعة البديهة والتحضير المتمكن قبل الحديث ليس للمواطنين فقط ولكن للعالم أجمع، وانتهاء بكل فرد من أبطال الصحة. ثالث رسالة أرسلها للمواطنين ولعلي أقتبس مما ذكره متحدث وزارة الصحة: إن الكل أبطال في هذه المرحلة، الجهات الحكومية أبطال بالقيام بواجبهم، والبقية أبطال بمساعدتهم باتباع التعليمات والتوجيهات التي تصدر من الجهات المعنية، هذه المرحلة التعويل فيها لوعي الفرد بشكل كبير، وهذه الرسالة قالها خادم الحرمين الشريفين، وكافة الوزراء والقيادات في الدولة، والرسالة التي نراها في المؤتمر الصحفي خلف المتحدثين الرسميين «كلنا مسؤول»، مسؤوليتنا جميعاً كبيرة في إيقاف هذا الانتشار للوباء، مسؤوليتنا كبيرة بالتوقف عن كتابة ونشر الشائعات، مسؤوليتنا كبيرة في الحفاظ على أنفسنا ومن نحب. رسالتي الأخيرة لنفسي وللجميع: نحن فخورون جدّاً بما حققناه حتى الآن في السعودية العظمى أمام هذا الامتحان الصعب الذي تدمرت أمامه بعض أهم الأنظمة الصحية، وكلنا شركاء في الحفاظ على نظامنا الصحي أو تداعيه أمام هذه الأزمة، وكلي ثقة بأننا أهل لتحمل المسؤولية، ومعاً سنتجاوز كل التحديات فنحن «شعب يمتلك همة جبال طويق».