تسبب قرار السلطات السودانية المفاجئ، مساء (الاثنين) بإغلاق المعابر بما فيها الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطار الخرطوم الدولي، في احتجاز سودانيين قادمين من أوروبا عبر «ترانزيت إسطنبول»، يعانون ظروفا صعبة بسبب احتجازهم داخل طائرة حتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء دون طعام. وعرض المسافرون في بث مباشر على فيسبوك وعددهم 33 راكباً مأساتهم واحتجازهم داخل طائرة تركية بمطار أسطنبول دون غذاء. وأظهر المقطع تفاوض مسؤول من القنصلية السودانية بأسطنبول متحدثاً معهم، بتكفل الخطوط التركية استضافتهم لمدة يومين بأحد الفنادق بأسطنبول، إلا أن المسافرين احتجوا على ذلك متسائلين عن مصيرهم بعد اليومين، خاصة وأن مدة إغلاق المعابر في السودان قد تطول، وليست لهم فيزا للإقامة بتركيا، كما ليست لهم المقدرة على مصروفات الإعاشة إلى وقت إنهاء حظر الدخول إلى بلادهم. وناشد المسافرون السلطات السودانية استثناءهم والسماح لهم بالدخول إلى بلادهم، وإدخالهم العزل الصحي بعد وصولهم لفترة التأكد من خلوهم من «كورونا»، خاصة أنهم كانوا في الجو ساعة الإعلان المفاجئ بقرار إغلاق مطار الخرطوم من قبل السلطات السودانية. وكان السودان قد أعلن الاثنين على نحو مفاجئ فرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد التي سجلت حالة وفاة واحدة من فايروس كورونا، وإغلاق جميع المطارات والمعابر باستثناء شحن المساعدات والشحن التجاري، وسط مخاوف من تفشي الفايروس.