السفير محمد بن أحمد طيب..حفظه الله، كنت نقطة تحول إيجابية في حياتي، حين التقيت بك في مكتبك إبّان ترؤسك نادي الوحدة قبل نحو عامين، خرجت من ذلك اللقاء شخصاً آخر، مفعماً بالطموح والحيوية بعد أن استمعت لكلماتك المحفزة، التي أخرجت ما بداخلي من مواهب وقدرات إدارية، وكان من مخرجات ذلك اللقاء تعييني أميناً عاماً لنادي الوحدة، وأتاحت لي هذه الفرصة خدمة مكةالمكرمة، وليس ذلك فحسب، بل استفدت كثيراً من عملي معك كعملاق إداري، كنتُ كل يوم أتعلم درساً من خلال ما يجمعني بك من مواقف واجتماعات بل وأزمات كنتَ تديرها بكل اقتدار، ولا غرابة في ذلك فأنتَ رجل دولة، تقلّدتَ مناصب عدة بوزارة الخارجية، ما أهّلك لتكون قامة إدارية مميزة. أتذكّر أنك حين استلمتَ إدارة النادي بالتكليف من هيئة الرياضة آنذاك، ولم يكن في خزينة النادي سوى ريالات معدودة، بينما مرتبات الموظفين الإداريين والفنيين والمدربين واللاعبين متأخره عشرة أشهر، إضافة إلى 11 قضية معلقة في الفيفا، وتمكنتَ من قيادة سفينة النادي لبر الأمان، في مهمة كانت أشبه بالمستحيلة، وانتهجتَ خطةً قادت النادي بخطى ثابتة، وسددتَ ثلثي متأخرات الرواتب وأنهيتَ جميع القضايا المتعلقة بالفيفا، وحصل فريق كرة القدم بالنادي على بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان لدوري الدرجة الأولى، وصعد لمصاف أندية الممتاز، تعلمت من عملي معك الكثير في حياتي العملية والخاصة. فشكراً لكَ من الأعماق يا ابن مكة البار (السفير محمد بن أحمد طيب)، فأنتَ الرجل الطيب اسماً وفعلاً.