تعتقد بعض النساء أن الولادة القيصرية تغنيهن عن ألم الطبيعية، دون أن يدركن أن الأطباء لا يلجأون للعمليات القيصرية إلا لإنقاذ الجنين والأم في حالات معينة. ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، تقول استشارية أمراض النساء في جامعة نورث كارولينا يشيل لوي: «نضطر لعمليات الولادة القيصرية أحيانا حتى لو كانت الأم والجنين في أحسن حال، وذلك حين يتجاوز الجنين أسبوعه ال39 من الحمل في الرحم، وهو الشهر العاشر دون أن تمر المرأة بالمخاض، ما يستوجب تدخلا جراحيا سريعا لإنقاذ الطرفين، قبل أن يكبر حجم الجنين». وأضافت لوي: «أما الحالة الثانية فتتعلق بوجود مشكلات أو أورام في المشيمة، أو إذا كان الجنين في وضعية خاطئة داخل الرحم، أو في حالة الحمل بتوأم، علاوة على بعض الأسباب الأخرى المتعلقة بمشكلات مرضية نسائية، كإصابة الحامل بفايروس العوز المناعي البشري أو الهربس التناسلي، ما يتخوف معه الطبيب المعالج من انتقال الفايروس إلى الجنين أثناء الولادة الطبيعية». وتؤكد لوي أن واحدة من كل 4 نساء في بريطانيا يلدن قيصريا بأمر الأطباء الذين لا يستجيبون لرغبة النساء في هذا النوع من الولادة دون أن يعلمن أن التدخل الجراحي له مخاطره ويستغرق وقتا للتعافي من الألم قد يمتد لعدة أسابيع.