فتحت توجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بإعادة تحاليل الحمض النووي ال DNA للتأكد من نسب شاب يدعى طلال برفقة إحدى الأسر في الثقبة، نافذة الأمل لأسرة الطفل اليمني المختطف منذ 24 سنة نسيم نوري حبتور، في إمكان التطابق، لعله يعود إلى حضن والديه بعد اختطافه وهو في عمر ال18 شهرا، خلال نزهة على كورنيش الدمام. وأكد والد نسيم، ل«عكاظ» أن توجيه أمير المنطقة الشرقية، يحمل الكثير من البشريات له ولأسرته في إمكان استعادة ابنهم، معبرا عن بالغ شكره لهذه المبادرة الإنسانية من أمير الشرقية، التي تجسد حرص ولاة الأمر على إحقاق الحق والوقوف بجانب الحقيقة، وإعادة الحقوق لأصحابها، خصوصا أن أسرته ما زالت تعيش مرارات فقدان ابنهم منذ أكثر من عقدين. وتوقع حبتور أن يتم أخذ التحاليل منه خلال ال48 ساعة القادمة، إذ لم تتصل به الأجهزة الأمنية حتى الآن، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كانت التحاليل ستشمل زوجته أيضا أم هو فقط، وقال «ننتظر الساعات القادمة لتحسم لنا الموقف كله». وأوضح أنه سبق أن أخذت تحاليل للتأكد من نسب طلال الذي يعيش بوصف «لقيط» مع أب حاضن له في الثقبة بالمنطقة الشرقية، بعدما وصلت القضية إلى القضاء، إلا أن التحاليل بعد تأخرها لعدة أشهر، لم تأت متطابقة. لكن حبتور يعيش هذه المرة في حالة تفاؤل بإمكان تطابق تحاليل الحمض النووي، مشيرا إلى أن المواصفات متقاربة مع ذلك الشاب سواء في الشبه أو حتى في علامة فارقة في «فخذه»، إضافة إلى مواصفات أخرى. ويجزم حبتور أن خاطفة الأطفال الثلاثة (نايف القرادي - محمد العماري - موسى الخنيزي)، تخفي الكثير من الأسرار بشأن عملية اختطاف الأطفال، وربما تمتلك معلومات عن مكان ابنه، خصوصا أن هناك شخصا كان يقطن معها منذ 20 سنة. يذكر أن المتحدث باسم إمارة المنطقة الشرقية سبق أن أكد أن أمير الشرقية وجه بدراسة طلب والد المفقود نسيم حبتور، بإعادة التثبت من الهوية، عبر تحليل DNA. يأتي ذلك في وقتٍ تواصل فيه الجهات المعنية إجراءاتها في قضية المرأة المتهمة بخطف عدد من الأطفال، بتوجيه ومتابعة من أمير المنطقة ونائبه.