تواضع نتائج فريق الاتحاد في الموسم الحالي والذي سبقه ألقى بظلاله على ممرات النادي المونديالي كما يطلق عليه عشاقه، والذين لم يطيقوا الصبر وهم يشاهدون تعاقب المدربين على ناديهم ليصلوا خلال 10 أعوام إلى 20 مدرباً، حقق معهم 4 بطولات محلية، فيما كانت آخر بطولة دوري له في 2009 وآخر كأس ملك قبل موسمين، وكلف التعاقد مع أولئك المدربين ملايين الريالات وشكاوى تلقتها الفيفا ضد النادي كان أبرزها مطالبات بيليتش وبيتوركا وبولوني وكانيدا. يعد المدرب سييرا هو الأبرز بينهم بعد أن نجح في تحقيق لقبي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال 2018، وكأس ولي العهد 2017، وقد تمت إقالته بعد ذلك بسبب سوء نتائج الفريق، إذ لم يسجل الفريق في 4 مباريات في الدوري على التوالي لأول مرة، إضافة إلى الخسارة في افتتاح الدوري لأول مرة، والخروج من دور ال32 للكأس لأول مرة بنظام المحترفين، وذلك إضافة لإنهاء الموسم في المركز التاسع في 2016-2017، قبل أن يعود مرة أخرى في 2019 ويعود الاتحاد ليلعب نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام نادي التعاون غير أنه خسر بنتيجة 2/1 لتتم إقالة سييرا للمرة الثانية بداية الموسم الرياضي. مسيرة نادي الاتحاد في التعاقد مع الأندية وإلغاء عقودهم بدأت بتعيين المدرب الوطني حسن خليفة في 2010 كمدرب طوارئ قبل إتمام التعاقد مع المدرب فيرسيري كاساس الذي نجح في الفوز بكأس الملك في عام 2010 ليتم عقب ذلك إعفاؤه من مهامه ليقوم لاحقاً برفع قضية مستحقاته للفيفا وكاد أن يتسبب في خصم 6 نقاط قبل أن يتم سداد مبلغ 738 ألف يورو له. عقب ذلك تعاقد الاتحاد مع البرتغالي مانويل جوزيه الذي قاده في 15 مباراة كان منها 8 تعادل و7 انتصارات، ليتم إعفاؤه ودفع الشرط الجزائي البالغ قيمته 400 ألف يورو، وإسناد المهمة للبرتغالي الآخر توني أوليفيرا الذي لم يكن أفضل من سابقه ليتم إلغاء عقده وتكليف المدرب حسن خليفة بمهمة تدريب الفريق بمساعدة الكابتن حمزة إدريس قبل إنجاز التعاقد مع ديمتري الذي تم الاستغناء عنه بعد الخروج من دوري أبطال آسيا 2011، ويكلف عبدالله غراب بتدريب الفريق كمدرب طوارئ. المدرب الجديد الذي اختارته إدارة الاتحاد كان السلوفيني ماتياس كيك ولم يستمر طويلاً ليتم إلغاء عقده وجلب راؤول كانيدا، والذي استمر لعام واحد قبل أن يتم إلغاء عقده ويتسبب في أزمة لنادي الاتحاد لعدم تسلم مستحقاته التي أبلغ بها الفيفا وصدر لصالحه حكم نهائي من غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، واقتنع لاحقاً بالتسوية مع الاتحاديين، لكنه اشترط تسلم كافة الدفعات التي اتفق على جدولتها مع إدارات سابقة للنادي وبلغت 418 ألف يورو، لم يتسلم منها سوى الدفعة الأولى. مسيرة الاتحاد مع المدربين جاءت هذه المرة بتكليف الإسباني خوسيه بينات وتواصلت النتائج المخيبة لنادي الاتحاد معه ليتم إلغاء عقده، وهدد بينات باللجوء للفيفا لاستلام مستحقاته المالية من النادي الذي تعاقد مع مدرب الفريق الأولمبي المصري عمرو أنور، ريثما يتم التعاقد مع مدرب بديل لتقع بوصله الاختيار على الأوروغوياني خوان فيريزيري الذي قاد الفريق شهراً واحداً قبل أن يتم إعفاؤه وتعيين المدرب الوطني خالد القروني بديلاً عنه والذي نجح في الفوز بكأس الملك في عام 2013 ليقال لاحقاً من منصبه ويعود المدرب المصري عمرو أنور لقيادة الفريق في العام 2014 - 2015، وبعد أشهر تم التعاقد مع المدرب الروماني فيكتور بيتوركا الذي تم إلغاء عقده. بعد مغادرة بيتوركا تعاقد نادي الاتحاد مع الروماني لازلو بولوني والذي كسابقيه تم إعفاؤه ولكنه رفض المغادرة قبل الحصول على مستحقاته الكاملة التي تبلغ مليونا و100 ألف يورو، فيما عاد المصري عادل عبدالرحمن لتولي تدريب الاتحاد قبل عودة الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب الأولمبي لتولي زمام أمور الفريق خلفاً لبولوني ليعود بيتوركا مدرباً مرة أخرى لمدة 7 أشهر مودعاً الفريق في يوليو 2016، ولم تمر مغادرته على الاتحاد بهدوء بسبب أزمة مستحقاته التي وصلت للفيفا وبلغت قيمتها 7 ملايين و600 ألف يورو من جراء عقدين وقعهما مع نادي الاتحاد في عهد إدارة الرئيس السابق إبراهيم البلوي، وقد تلقى حكماً لصالحه من محكمة التحكيم الرياضي «كاس». رحلة الاتحاد مع المدربين طرقت هذه المرة تشيلي بالتعاقد مع خوسيه لويس سييرا الذي نجح في تحقيق لقبي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال 2018 وكأس ولي العهد 2017 قبل إلغاء عقده، ويتم تعيين مدرب نادي الهلال السابق رامون دياز ولم ينجح سوى في حصد 3 نقاط والمركز الأخير بالدوري ليتم إعفاؤه وتعيين المدرب الوطني بندر باصريح مدرب الفئات السنية في النادي، ونجح في قيادة الفريق وإعادة توازنه قبل التعاقد مع الكرواتي سلافين بيليتش ليعود الفريق إلى مربع الخسارة والنتائج المخيبة ليخسر 8 مباريات ويتم إلغاء عقده ورفض المغادرة إلاّ بعد دفع إدارة النادي جميع رواتبه حتى نهاية عقده، وحدد المبلغ ب 14.3 مليون يورو كونه يحصل على 5.5 مليون يورو سنوياً. وإعادة التشيلي خوسيه سييرا في مهمة لم تكن بالسهلة بعد أن نزف الفريق الكثير من النقاط وأصبح مهدداً بالهبوط للدرجة الأولى، وفي بداية الموسم الحالي تم إلغاء عقده وتعيين الوطني محمد العبدلي ليعلن لاحقاً التعاقد مع العجوز الهولندي تين كات الذي أقيل أخيراً من التدريب ليتولى مساعد الهولندي بيتر هامبرج المهمة عنه، وأكمل المهمة المدرب البرازيلي كاريلي في ظل احتلال الفريق المركز الثالث عشر.