لا تتوقف الأخبار المتابعة في كافة وسائل الإعلام عن الانتشار العددي والجغرافي المستمر لفايروس كورونا الجديد. انفجار عددي في عدد المصابين في الصين، واتساع رقعة المصابين جغرافيا حول العالم. حتى كتابة هذه السطور وصل الفايروس إلى إيران، الإمارات العربية المتحدة، إسرائيل، مصر، والأردن من دول المنطقة. وحتى هذه اللحظة ولله الحمد لم تسجل أي إصابة في البلاد، ولكن «الاحتمالية» و«الفرضية» ترجح حصول ذلك. فالسعودية بلد مفتوح للحج والعمرة والزيارة والأعمال والسياحة والترفيه، يزورها لأسباب مختلفة الملايين من حول العالم. بدون إحداث حالة «ذعر» و«رعب»، إلا أن خطة توعية استباقية مطلوب إطلاقها، تحدد فيها المستشفيات المعتمدة وتعرف فيها مراكز الحجر الطبي في حالات الإصابة، ويتم الإعلان عن منهجية التعامل مع المريض القادم من الخارج، والمريض المصاب من داخل البلاد، للابتعاد عن ردود الأفعال الارتجالية والاجتهادات العشوائية. خطة طوارئ استباقية للتعامل مع كرة الثلج التي تكبر يوميا، منها تعزيز ثقافة التعقيم والحث على عدم المصافحة والتقبيل وغير ذلك من العادات الاجتماعية. الكورونا الجديد فايروس خطير والتحضير الاستباقي المعلن والواضح سيساهم في نجاح كافة قطاعات المجتمع في التعامل معه. * كاتب سعودي [email protected]