مع كامل الاحترام لتعليم مكةالمكرمة فإن المضاربة القوية التي حدثت بين طالبين في إحدى المدارس الثانوية بالشرائع لم يكن فيها ما يمت للمزح بصلة، لا ثقيله ولا الخفيف، بل كانت تنمرا وضربا من الوزن الثقيل من طالب يفوق زميله طولا وجسما وضربه حتى كاد يفقد وعيه بعد لكمة خطافية على الأذن، والمزحة هي تسمية ما حدث مزحة، ومع كامل الاحترام للجان تعليم مكةالمكرمة فإن قراراتها جاملت المدرسة والتعليم وظلمت مصور الحدث بحرمانه من الدراسة عاما كاملا، فلولا تصويره ما علمتم عن الحادثة وما انفردت (عكاظ) وما علمنا، وربما تطورت المضاربات في مدرستكم وحصل قتل كما حصل في غيرها!. لا تنجحون في مراقبة سلوك طلابكم ثم تغضبون ممن أهدى لكم العيوب!، لقد حذرنا تكرارا ومرارا من الخلل في أمن المدارس، وطالبت عبر هذه الزاوية منذ سنوات بتوظيف أمن مدرسي لمدارس البنين والبنات من رجال للأول ونساء للثاني ممن رزقهم الله بسطة في الجسم ضمن برنامج الحد من البطالة، ولكن دون جدوى، فحدث ضرب طلاب لمعلم وضرب أم لمعلمة وضرب ولي أمر طالب لطالب آخر، ناهيك عن ضرب الطلاب لبعضهم (عفوا مزح الطلاب مع بعضهم حد القتل). تعليم مكة غالط نفسه مغالطة ثقيلة، فقد أسماها (المزحة الثقيلة) ثم نعت الطلاب في قراراته بالضارب والمضروب!، ليتكم ضبطتموها أكثر وقلتم المازح والممزوح معه!. على وزارة التعليم أن تتدارك الوضع وتسارع لتفعيل أمن مدرسي ورقابة صارمة تطبق تقنية الكاميرات الرقابية الشاملة، حتى لا يضطر أحد للتصوير، وتعيد النظر في قرارات اللجنة وتكرم الطالب الذي أهدى لتعليم مكةالمكرمة عيوبه بتصوير ذلك التنمر والاعتداء المقزز وتعاقب المدرسة الثانوية التي سمحت لحصة معمل الكيمياء أن تتحول لحلبة مصارعة دون حكم ولا مراقب.