كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن الصندوق يأمل أن تتفق الحكومات والبنوك المركزية على إجراءات في مواجهة تفشي الفايروس التاجي فور اتضاح عواقبه الاقتصادية. وقالت جورجيفا، متحدثة خلال مؤتمر ميونخ للأمن: «إن الأسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة لتكوين صورة شاملة عن تداعيات الفايروس في الصين والعالم، ويمكننا الاتفاق على إجراءات متزامنة، أو بالأحرى منسقة لحماية الاقتصاد العالمي من صدمة أشد». وحذرت جورجيفا من محاولة التنبؤ بدقة حاليا نظرا لنقص المعلومات. وأشارت إلى أن الخبراء الذين يتكهنون بالتداعيات الاقتصادية إنما يخاطرون. وأوضحت أن مبعث قلقها الرئيسي هو احتواء للوباء يفضي إلى تعاف اقتصادي لكن يعقبه تفش آخر للفايروس. وأضافت: «نفحص البيانات بعناية بالغة، وينبغي أن نفعل مثل فرق الاستجابة السريعة، ونبتهل من أجل الأفضل ونستعد للأسوأ». يذكر أن تفشي الفايروس أودى بحياة أكثر من 1100 شخص وأصاب ما يربو على 44 ألفا في الصين بعد أن ظهر في مدينة ووهان بإقليم هوبي أواخر العام الماضي. ويكافح اقتصاد الصين لمواصلة النشاط بعد عطلة السنة القمرية الجديدة، التي تقرر تمديدها لعشرة أيام من أجل احتواء تفشي الفايروس التنفسي الجديد شديد العدوى.