يحرص الإنسان على تناول الأغذية الغنية بفيتامين С، خصوصا في فصل الشتاء ليقي جسمه من أمراض البرد والإنفلونزا. وفي الحقيقة، هذه أوهام من سبعينات القرن الماضي، إذ أثبتت الدراسات العلمية الجديدة أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من فيتامين С، أصيبوا بأمراض البرد بنفس مستوى الذين لم يتناولوا الفيتامين. ولكن نقص فيتامين C في الجسم يتسبب في مخاطر، إذ يفقد الإنسان عندما يشعر بالتوتر خلال 20 دقيقة وأكثر 300 ملليغرام من حمض الاسكوربيك، وهذا يعني أن الغالبية يعانون من نقص فيتامين С. وتقول مؤلفة كتاب «100 وصفة لأطباق غنية بفيتامين С» إيرينا فيتشيرسكايا: «إذا كان النظام الغذائي للشخص خاليا من الخضروات والفواكه الطازجة، وخصوصا في الجو البارد، أو أن هذا الشخص يتوتر كثيرا فإن نقص هذا الفيتامين عنده يكون مؤكدا، وأن التوتر لمدة 20 دقيقة يتسبب في فقدان الجسم ل300 ملليغرام من حمض الأسكوربيك فيتامين С»، مع العلم أن حاجة الإنسان البالغ من هذا الفيتامين هي 90-100 ملليغرام يوميا. وأشارت إلى أن المدخنين هم ضمن مجموعة الخطر، حيث إن كل سيجارة تخفض نسبة فيتامين С بمقدار 25-30 ملليغراما، أي عند تدخين ثلاث سجائر يعاني الشخص من نقص في هذا الفيتامين. وأضافت بحسب ما ذكره موقع «RT»: «بما أن جسم الإنسان لا ينتج فيتامين С، فإن نقص هذا الفيتامين يتطور بسرعة، وأول أعراض نقص هذا الفيتامين هو الخمول والنعاس الدائم والشعور بالبرد، ونزف اللثة عند تنظيف الأسنان، وظهور بقع زرقاء على الجلد الذي يصبح جافا وشاحبا». ومع مضي الوقت، تصبح عواقب نقص الفيتامينات أكثر خطورة، حيث تبدأ من ظهور الدوالي ولغاية اضطراب نبضات القلب وآلام المفاصل، ونقص الفيتامينات يسبب مشكلات عديدة، فمثلا عند نقص فيتامين С لا تتولد خلايا جديدة في الجسم، وبدعم هذا الفيتامين تنشط منظومة مناعة الجسم، وتطرد السموم وتنتج الهرمونات بصورة صحيحة. يشار إلى أن الليمون والبرتقال ليسا الأغنى بفيتامين С، (تحتوي 100 غرام منهما على 52 ملليغراما منه)، فمثلا تحتوي 100 غرام من البقدونس على 200 ملليغرام منه، و100 غرام من الفلفل الأحمر على 165 ملليغراما منه، حتى أن نسبته في البروكلي واللفت أعلى مما في الحمضيات.