تجذب الواجهات البحرية في المنطقة الشرقية، الكثيرين من هواة ممارسي رياضة المشي والرياضات البدنية الأخرى من المواطنين والمقيمين في الهواء الطلق ومن مختلف الأعمار. وأسهمت اللوحات الإرشادية في توجيه وإرشاد الممارسين إلى معرفة الأمتار التي يتم قطعها وعدد السعرات الحرارية التي تم حرقها، من خلال المعادلات الرياضية المبنية على عدد الخطوات، التي يتم قطعها أثناء المشي، إضافة إلى الدور الإيجابي للأجهزة الرياضية التي وفرتها أمانة المنطقة الشرقية في الواجهات البحرية في كل من كورنيش مدينة الخبروالدمام والقطيف، التي ساعدت الرياضيين على قضاء أوقات أطول دون عناء جسدي أو مادي. وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة روعة بنت إبراهيم السليم، أن رياضة المشي من أفضل الرياضات وأسهلها على الشخص، وتعود على الجسم بالعديد من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى، إذ تسهم بشكل كبير في خسارة الوزن لمن يعاني السمنة، مبينة أن الدراسات العلمية أثبتت أن ممارسة الرياضة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وتصلب الشرايين وغيرها. وأضافت أن رياضة المشي تساعد على التقليل من الدهون المتمركزة حول منطقة البطن والقريبة من الأعضاء الداخلية كالقلب والبنكرياس، فبالتالي تقوي عضلة القلب وتحميها من الأمراض وتقلل خطر الإصابة بالسكري «النوع الثاني»، كما أن الرياضة تساعد بشكل كبير على تحسين المزاج والتخلص من القلق والتوتر وتحسين جودة النوم، مشيرةً إلى أن الأشخاص البالغين عند ممارستهم الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً يحققون فوائد جمة والمزاولة ل60 دقيقة في حالة الرغبة في خسارة الوزن. وأكدت الدكتورة السليم أهمية تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات المعقدة ويفضل أن تكون غنية بالألياف لتزود الجسم بالطاقة طوال فترة التمرين، التي منها على سبيل المثال خبز القمح الكامل، الأرز البني، البقول والحبوب الكاملة مثل الشوفان، ويجب أن يتم تناولها قبل ممارسة الرياضة بساعتين إلى ثلاث ساعات، ليتسنى للجسم هضم وامتصاص الوجبة والحصول على الطاقة منها، ويفضل تناول وجبة خفيفة غنية بالسكريات قبل التمرين ب15 - 20 دقيقة للحصول على طاقة إضافية مثل العسل والتمر والعصائر الطازجة، مفيدةً بأن تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات بعد ممارسة الرياضة يعمل على تعويض مخزون الجلايكوجين من العضلات، والبروتين لإعادة بناء العضلات المجهدة. وأشارت أخصائية التغذية العلاجية إلى أنه يمكن تناول مشروبات الرياضيين بعد التمرين لتعويض المعادن التي فقدها الجسم أثناء التعرق، منوهةً بأهمية شرب الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة، إذ تقلل حدوث الإجهاد وتعوض فقدان السوائل وتقلل فرصة انخفاض الضغط أو السكر، الذي قد يحدث عند البعض أثناء ممارسة الرياضة، محذرة من تناول مشروبات الطاقة لاحتوائها على كميات عالية من الكافيين والسكر، إضافة إلى تسببها بالتعب والخمول المفاجئ بعد تناولها بفترة، ما ينعكس على الأداء الرياضي ويؤثر بصورة سلبية في الجسم.