في مشهد يعكس عمق الخلافات بين الخصمين اللدودين، مزقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي نسخة من خطاب «حالة الاتحاد» الذي ألقاه الرئيس الأمريكي اليوم (الأربعاء)، ردا على إحراجه لها بعدم مصافحتها خلال تسليمها نسخة رسمية من خطابه. وبعد أن انتهى ترمب أمسكت بيلوسي بالخطاب وشرعت في تمزيقه بشكل استعراضي. ووصفت في تصريح للصحفيين، ما فعلته بأنه «تصرف مهذب» بالنظر إلى الخيارات الأخرى. ورد البيت الأبيض على حسابه الرسمي في «تويتر» على تصرف بيلوسي، باتهامها أنها مزقت قائمة بلحظات إنسانية مؤثرة. وكان ترمب رفض مصافحة بيلوسي، على خلفية محاكمته في مجلس الشيوخ، قبيل إلقاء خطابه حول الاتحاد. وأمضت بيلوسي ساعة و18 دقيقة جالسة خلف ترمب في حالة من الحزن والكآبة. ووصف ترمب في خطابه قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بضربة أمريكية في 3 يناير في حرم مطار بغداد، بأنه «الجزار» الذي وظفه نظام الملالي لقتل الأبرياء، مؤكدا أن الاقتصاد الإيراني في أسوأ أحواله. وأضاف: «تمكنّا من التخلص من الإرهابيين ومن أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش». ولفت إلى أن إدارته تعمل على إنهاء حروب واشنطن في الشرق الأوسط للحفاظ على حياة الأمريكيين، مشددا على أن إدارته تحمي الأمن القومي الأمريكي بقوة. وقال ترمب إن وجود قوات في أفغانستان ساهم في التوصل لمحادثات سلام، كاشفا النقاب عن العمل على عودة قواته هناك. وأعلن أن الولاياتالمتحدة باتت مستقلة نفطيا ومخزونها أصبح إستراتيجيا. وأضاف أنه جرى استثمار 2.2 تريليون دولار في بناء الجيش الأمريكي، لافتا إلى أن أعداء أمريكا في حالة هروب والانهيار الاقتصادي ذهب بلا عودة. في غضون ذلك، كشف استطلاع رأي جديد ارتفاع معدل الموافقة على أداء ترمب إلى 49%، وهو أعلى معدل له في استطلاعات الرأي التي أجرتها غالوب منذ توليه منصبه في 2017. وارتفع معدل تأييد ترمب نتيجة ارتفاع التصنيفات بين الجمهوريين والمستقلين، إذ ارتفع معدل تأييده بنسبة 94% بين الجمهوريين وبنسبة 6 نقاط مئوية عن أوائل يناير، وهو أعلى ب3 نقاط عن أفضل الرؤساء السابقين. وارتفعت نسبة تأييد ترمب 42% بين المستقلين ب5 نقاط، وتربط 3 استطلاعات أخرى بأنها النسبة الأفضل بين تلك المجموعة. وانخفضت نسبة الموافقة بين الديمقراطيين لتصل إلى 7%، بانخفاض طفيف من 10%. وأجري الاستطلاع في الفترة من 16 - 29 يناير في خضم محاكمة عزل ترمب التي يجريها مجلس الشيوخ، والتي ستؤدي إلى تبرئته. ووجد الاستطلاع أن 52% من الأمريكيين يؤيدون تبرئة ترمب، و46% يؤيدون إدانته وعزله.