كشف فهد عريشي أحد الطلاب المبتعثين في جمهورية الصين ل «عكاظ» رحلته في العودة إلى السعودية، وما إذا كان سيعود للصين مستقبلاً لإكمال دراسته، وكيف كان يتعامل مع الأخبار القادمة من ووهان الصينية؟. في البداية تحدث فهد عريشي ل«عكاظ» عن كونه مبتعثاً في الصين منذ 2015، ومتخصصاً في الهندسة الكهربائية والطاقة المتجددة، فيما غادرها قبل إعلان حالة الطوارئ منذ أسبوعين، وقبل أن تبدأ شركات الطيران العالمية في إيقاف رحلاتها نحو جمهورية الصين. وأضاف عريشي: تصادف ظهور المرض مع الأعياد الصينية، وكان لدي تذكرة حصلت عليها من الملحقية الثقافية، عندها قررت العودة إلى المملكة بصحبة أسرتي لقضاء الإجازة فيها، بالوقت الذي كانت أخبار المرض تتداول على نطاق ضيق. وأبان المبتعث العائد فهد عريشي، بأن تلك الأخبار بدأت الصحافة الدولية في تناولها، وكانت تشير إلى وجود فايروس انتشر في أحد الأسواق البحرية في مدينة ووهان، وهي مدينة كبيرة في الصين وكنت على تواصل مع زملائي في ووهان، والتي بدأ فيها تطبيق إجراءات للوقاية والحد من انتشار المرض، ومنها إغلاق المطارات ومحطات القطار وكافة وسائل المواصلات، ونفاد المواد الغذائية من الأسواق بكافة أنواعها، وكان زملائي يحاولون شراء مواد غذائية في ظل عدم توفرها، وكنت قلقاً عليهم حتى جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وبمتابعة من وزير الخارجية وبإشراف شخصي من السفير السعودي تركي الماضي والملحق الثقافي الدكتور فهد الشريف، والذين كانوا عوناً وسنداً للطلاب في ووهان. وعن مستقبله الدراسي أشار عريشي ل«عكاظ» إلى تواصل مع الجامعة التي يدرس بها، والتي طلبت منه عدم العودة حتى تتم السيطرة على المرض، ونحن الآن في إجازة بمناسبة العيد الصيني، وستعود الدراسة بعد شهر من الآن، ونحن ننتظر الملحقية الثقافية والسفارة السعودية والجهات المعنية بتحديد موعد عودتنا للصين، ومباشرة دراستنا، وأنا أثق بقدرة الصينيين على تجاوز هذا المرض، فقد شاهدت كيف يتعاملون مع الأزمات التي يمرون بها، وهم قادرون على تجاوزها وجميعنا نقف معهم في هذه الأزمة.