أثارت الحلقة السادسة من برنامج شاعر المليون الذي انطلق من مسرح «شاطئ الراحة» بأبوظبي، ويقدمها كل من أسمهان النقبي وحسين العامري، شجون الحاضرين من خلال القضايا المتنوعة التي اختار الشعراء إطلاقها في الحلقة، ولم تكن الحلقة تشبه أخواتها بالمرة، بل تفوقت عليهم جميعاً، في دب حالة من الحماس والشجون التي جعلت الجمهور في المسرح متفاعلاً لدرجة النقاش. ووصل صوت القضايا التي طرحها الشعراء إلى قلوب الجماهير، فيما لم تغفل لجنة التحكيم عن أدق التفاصيل الصغيرة، وعلق عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي على كلمة «أذان» التي استخذمها الشاعر فهد البدري من أستراليا في قصيدته التي ألقاها، ما يعني أن اللجنة لم تغفل عن لعبة تغيير بعض الكلمات على حساب الوزن والقافية. وجذبت قصيدة الشاعر السعودي زايد الرويس أنظار لجنة الحكم والجماهير الحاضرة، ذلك لكونها أول قصيدة تطرح حول زوجة الشهيد كمعنى ومضمون، فيما أرجع البعض كم الشجن في قصيدته إلى وفاة والدته التي لم تكمل الأيام العشرة الأولى من وفاتها، ونال الرويس أعلى درجات اللجنة، ما أهله للمرحلة القادمة دون الحاجة للتصويت. وشهدت الحلقة مشاركة 6 شعراء من 3 دول عربية، إضافة إلى شاعر عربي من أستراليا، ويقدمها مقدما البرنامج حسين العامري وأسمهان النقبي. وتنافس الشعراء الستة، وهم زايد عايض الرويس وحمود خلف القحطاني وتركي الحويدر السهلي من السعودية، وفهد القرين البدري من أستراليا، وسعيد جار الله المنصوري من الإمارات، وعبد العزيز العبلان الديحاي من الكويت، في تقديم روائعهم الشعرية أمام أعضاء لجنة التحكيم، المؤلفة من: الأستاذ سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد. يذكر أن الحلقة تبشر بنجومية الشاعر الإماراتي سعيد الجار الله المنصوري، الذي افتتح فقرته بقصيدة عن التسامح، ألهبت مشاعر الجماهير، حتى أصبح نجم الحلقة الجماهيري بدليل ما حصده من تصويت إلكتروني داخلي أثناء الحلقة، إضافة إلى حماسة الجمهور مع قصيدته. ويتساءل البعض عن موقع القصيدة الرومانسية من هذا البرنامج الشعري الضخم، ولربما تجيب دعابة بين لجنة التحكيم عن هذا السؤال، إذ إن إحدى القصائد كانت محل اهتمام عضو اللجنة حمد السعيد، حيث أكد عضو اللجنة سلطان العميمي أن القصائد الرومانسية محل بحث زميله، ما يدل على أن شعراء البرنامج في حالة ميل كامل نحو القضايا الاجتماعية، وإقصاء واضح عن المشاعر الرومانسية أخيراً.