ماذا بعد هذه الجريمة؟ 176 شخصا من جنسيات عدة، أزهقت أرواحهم عمدا وباعتراف منفذي الجريمة، رغم أن المراوغة المعهودة من ملالي إيران كانت سباقة لإبعاد إيران عن مسرح الجريمة ولكن دون فائدة، واجهت إيران كل الدلائل على أنها هي من ارتكب هذه الجريمة البشعة. جنسيات مختلفة منها الكندي والبريطاني والأوكراني ومع ذلك لم تتحرك حكوماتهم بطلب يجعل إيران في موقف أصعب مما هي فيه، مثل استدعاء السفراء ووقف أي تعامل مع النظام الإيراني، فهل يكفي الاعتذار والتعويض المادي لأسر الضحايا وانتهى الموضوع، أم ستكون هناك وقفة جامدة من الدول المعنية لمحاسبة إيران على هذه الجريمة؟ ونحن نسأل لماذا إيران أسقطت الطائرة الأوكرانية وعلى متنها 176 فردا؟ إذا افترضنا أن إسقاط الطائرة هو انتقام لمقتل السفاح قاسم سليماني، فالطائرة لا يوجد على متنها أمريكي واحد، إذن ماذا وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية، ثم أين الأممالمتحدة وأين جمعيات حقوق الإنسان؟ هل الموجودون على متن الطائرة لا يشكلون أي اهتمام للإنسانية؟ أما إن كان من على متن الطائرة من الإيرانيين فلن نناقش وضعهم، لأن إيران تعلم كم عددهم وماذا يشكلون للثورة، وذووهم سيبكون قليلا ثم ينتهي الموضوع، هذه إيران وهذا إرهابها، أذرعة وأجنحة وعملاء، وكلهم أرهابيون، بقي شيء أين الضمير العالمي من جرائم إيران ضد الإنسانية. * كاتب سياسي