فضحت الأممالمتحدة مجددا، رئيس النظام التركي رجب أردوغان ودحضت مزاعمه حول وجود مرتزقة أفارقة يقاتلون مع الجيش الليبي. فبعد أن أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قبل أيام وجود مقاتلين سوريين في طرابلس، أعلنت مجموعة خبراء في الأممالمتحدة، أنّها لم تجد أدلّة تؤكّد وجود قوات عسكرية سودانية تقاتل إلى جانب الجيش الليبي. وفندت مجموعة الخبراء الأمميّين في تقرير نشرته أمس الأول (الإثنين)، تلك الادّعاءات. وأعلنت أنّ «المجموعة ليست لديها أيّ دليل موثوق على وجود قوات سودانية في ليبيا». وكان أردوغان أعلن في تصريحات سابقة أن نحو «2500 مقاتل من مرتزقة شركة Wagner الروسية في ليبيا، إضافة إلى نحو 5 آلاف مرتزق من السودان، وآخرين من تشاد والنيجر يقاتلون في ليبيا. من جهته، كشف غسان سلامة، أن أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة. وقال في حوار مع قناة تلفزيون 218 الليبية: «لدي الآن ورقة وتعهد ولدي ما أحاسبه عليه وقبل ذلك لم يكن متوافراً» في إشارة إلى قمة برلين حيث التزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا في ختامها باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة عام 2011، وعدم التدخل عسكرياً، والدعوة إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد. ورداً على سؤال بشأن كيفية إخراج ألفي مقاتل سوري أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا، قال المبعوث الأممي: «هناك مشروع سنتقدم به إلى لجنة 5 + 5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط ال2000 سوري بل آلاف آخرون». وكان سلامة أكد وصول مقاتلين من سورية، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.