ارتفع عدد ضحايا جريمة مليشيا الحوثي على مسجد داخل معسكر للجيش اليمني في غربي مأرب، إلى 83 قتيلا و143 جريحا، غالبيتهم من قوات الحماية الرئاسية التي كانت تستعد للعودة إلى عدن تنفيذا لاتفاقية الرياض. وقال مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» أمس (الأحد): «إن طائرة مسيّرة حوثية حلقت فوق معسكري (النصر والاستقبال) وتم التصدي لها، إلا أنه لم تمض دقائق حتى سقط صاروخ باليستي على مسجد داخل معسكر الاستقبال خلال أداء الجنود صلاة المغرب»، مضيفا أن الصاروخ كان قادما من الجهة الغربية، إذ تشير المعلومات إلى أنه أطلق من منطقة خولان شرق صنعاء. من جهته، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس (الأحد)، قوات الجيش بتعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية وتنفيذ المهمات والواجبات العسكرية وإفشال المخططات العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار والسير نحو تحرير كامل التراب اليمني وتخليص البلاد من شرور العصابة الانقلابية المارقة. ووصف هادي في اتصال هاتفي مع محافظ مأرب سلطان العرادة، العمليات الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثية ضد التجمعات وصولا إلى دور العبادة ب«الاعتداء السافر الذي يجسد وجه المليشيا القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية». وشدد على عزم بلاده بدعم وإسناد دول التحالف العربي، بقيادة السعودية، قطع دابر تلك الجماعات المارقة ووأد مشروعها الطائفي البغيض الدخيل على اليمن والمنطقة. وقال هادي إن الأفعال المشينة للمليشيا الحوثية تؤكد عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة. بدورها، اكتفت وزارة الدفاع اليمنية بنعي القتلى، مؤكدة أن أفراد اللواء الرابع حماية رئاسية وجنود من وحدات أخرى، بينهم مدنيون، قتلوا بصاروخ باليستي حوثي. ولفت بيان الوزارة إلى أن المعركة مع مليشيا الانقلاب والإرهاب وكل خصوم البلاد لا تزال مفتوحة، وأن النصر قادم لا محالة.