ادانت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية اليوم (الأحد) الهجوم الإرهابي الحوثي على مسجد الميل غرب محافظة مأرب الذي أسفر عن مقتل 83 جندياً ومدنياً وجرح 143 آخرين. وقال البيان ان الهجوم الإرهابي الإجرامي البشع الذي قامت به مليشيات الحوثي الإيرانية ضد كوكبة من أبناء الجيش اليمني (حماية رئاسية) واستهدفتهم وهم ركع سجود في صلاة المغرب بين يدي خالقهم، في جامع معسكر النصر بمأرب يؤكد أن مشروع الحوثي الإيراني ممنهج في استهداف بيوت الله منذ الانقلاب على الشرعية، لافتاً إلى أن المليشيا استهدفت مساجد كثيرة، وتتعامل مع مساجد اليمن بثلاث طرق إجرامية، بعضها فجرتها ودمرتها بالكامل في كل المحافظات التي سيطرت عليها، وبعض المساجد حولتها إلى مخازن للأسلحة والغذاء لتمويل مليشياتها الإرهابية، وأخرى جعلت منها مجالس لتعاطي القات وإقامة الحفلات والمهرجانات، مصادمة لقدسيتها وحرمتها. وأشار البيان إلى أن منهجية الحوثي من أول يوم هو هدم وتدمير كل مقدس لدى اليمنيين، فقد قام الحوثي بنسف بيوت الله، ودور القرآن الكريم، ومنع حرية الخطبة، وسجن العلماء وقتلهم، وهجر المئات من الدعاة والعلماء، وفرض على المساجد خطباءه دون رضا المصلين، وأقر خرافات وأباطيل لم تمت لعقيدة الشعب اليمني بشعرة من الصلة كالصرخة، وعيد الغدير، ويوم الولاية وغيرها، ضاربا بعرض الحائط ذلك التنوع المذهبي المحمود الذي تعايش عليه اليمنيون الآف السنين. ولفت إلى أن وزارة الأوقاف من منطلق واجبها الديني تناشد جميع القوى السياسية والمكونات المنخرطة في صف الشرعية بوحدة الصف وترك الخلافات جانباً خلف القيادة والجيش الوطني والتحالف العربي بقيادة السعودية، لمواجهة الخطر الكبير وهو تدخلات النظام الإيراني في اليمن عبر وكلائه الحوثيين، كونهم العدو المشترك الذي يسعى إلى فرض التفرقة العنصرية بين الشعب الوحد. وشدد البيان على أهمية حسم المعركة عسكريا للحفاظ على هوية اليمن، والمنطقة من إرهاب إيران. وحثت وزارة الأوقاف اليمنية جميع علماء اليمن ودعاته على التصدي لمشروع الحوثي، وفضحه، وتبيين حقائقه للمجتمع عبر جميع وسائل الإعلام، وما يرتكبه من جرائم بحق اليمنيين في كل المحافظات وعلى كافة المستويات.