تواصل دول العالم التعبير عن رفضها وإدانتها الشديدة للاعتداءات التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، بإطلاقها الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية. وشددت اليابان على رفضها هذه الاعتداءات الحوثية الإرهابية، متعهدة بالاستمرار في دعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية اليابانية نوريو ماروياما في بيان له أمس، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «ندين بشدة هذا الاعتداء الصاروخي من الميليشيات الحوثية الانقلابية، الذي هدد أمن المدنيين»، مضيفاً أن بلاده «مستمرة في التزامها دعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». ودانت وزارة الخارجية البلجيكية إطلاق الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، صواريخ باليستية استهدفت مدناً عدة في المملكة العربية السعودية. وأعرب وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، في بيان له أمس عن قلقه الشديد من الهجوم الجديد من الميليشيا الحوثية، مؤكداً أن هذا الهجوم يظهر مرة أخرى أن انتشار الصواريخ الباليستية يشكل تهديداً خطراً لاستقرار المنطقة. وأضاف أن بلجيكا تدعو إلى الاحترام الصارم للحظر المفروض على الأسلحة ضد الكيانات غير الحكومية المعينة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216. كما دانت قبرص، بشدة الاعتداءات التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بإطلاقها الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية. وأعربت الحكومة القبرصية في بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القبرصية، عن قلقها الشديد إزاء المخاطر التي تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة. وجددت قبرص دعمها الكامل للمملكة العربية السعودية ضد جميع التهديدات التي تستهدف أمنها وسلامتها الإقليمية. وفي نيوزيلاندا دانت الجالية الإسلامية استهداف مدن المملكة بالصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران. واكد رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية في نيوزيلاندا حازم زياد عرفة، في بيان شجب الاتحاد واستنكار الجاليات المسلمة في نيوزيلاندا لهذا العمل العدواني والاجرامي من ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران، واصفاً الاعتداءات المتكررة ب«العمل الجبان الذي ترتكبه إيران واعوانها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». ودان مجلس الأئمة الاسترالي استهداف مدن المملكة العربية السعودية، ومنها الرياض ومناطق أخرى في المملكة، بالصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وتم إحباطها بحمد الله تعالى. وقال رئيس مجلس الائمة الاسترالي الشيخ شادي سليمان، في بيان صدر عنه «يدين المجلس الذي يمثل أكبر هيئة إسلامية شرعية باستراليا، ويضم أكثر من 200 داعية وإمام في جميع أنحاء استراليا، هذا العمل العدواني والاجرامي»، مؤكداً الوقوف الى جانب المملكة في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ودفاعها عن امنها واستقرارها. وكان مجلس الأمن دان بأشد العبارات إطلاق الميليشيا الحوثية صواريخ باليستية استهدفت مدنا عدة في المملكة العربية السعودية. وشدد أعضاء المجلس في بيان صحافي أول من أمس على أن مثل تلك الهجمات تمثل تهديداً خطراً لأمن المملكة، وتهديداً أوسع على الأمن الإقليمي، معربين عن قلقهم في شأن النية المعلنة من الميليشيا الحوثية لمواصلة هذه الهجمات ضد المملكة، وشن هجمات إضافية ضد دول أخرى في المنطقة. علماء ودعاة يمنيون: الميليشيات لا ينفع معها إلا الحسم العسكري دان عدد من العلماء والدعاة اليمنيين إطلاق الميليشيات الحوثية صواريخ باليستية على مدن المملكة الآهلة بالسكان ، مؤكدين أن تلك الميليشيا الانقلابية الايرانية ماتزال تصر على الحرب وترفض الجنوح للسلام على رغم كل المحاولات الدولية والاقليمية. وأوضح عضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف أن ميليشيات الحوثي تستهدف مدن المملكة بالصواريخ من دون مراعاة أين تسقط ومن تقتل؟ مؤكداً أن مثل هذه الميليشيات لا ينفع معها إلا الحسم العسكري ولا شيء غيره. ولفت السقاف إلى أنه ما لم تتم معاقبة الميليشيا الانقلابية الحوثية على ما فعلته، فإنها ستكرر ذلك الفعل، إذ لم يسلم أبناء اليمن من ظلم هذه الجماعة، فكيف بغيرهم؟ من جانبه، أشار عضو مجلس الشورى الداعية صلاح باتيس الى أن الحوثيين، بدعم إيراني صارخ، يثبتون بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق عاصفة الحزم ومقاومة الشعب اليمني وجيشه الوطني، أن هذه الجماعة الاجرامية لا يمكن أن تقبل بالسلم ولا بالحوار ولا بالتعايش، ولا يمكن أن تكون شريكاً أساسياً في المستقبل اليمني، مؤكداً أن هذه الميليشيات الإرهابية لا تعترف إلا بالنار والدماء، ولا تعترف بالسلام. وأضاف باتيس أن «ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران لا يمكن إبقاء السلاح بيدها، إذا أراد اليمنيون وجيرانهم في دول الخليج، بل والعالم بأكمله، أن يعيش بأمن وأمان». وتابع: «لا يمكن أن يبقى السلاح بيد ميليشيا اجرامية لا تعترف إلا بالقوة ومدعومة بشكل مباشر من الحرس الثوري الإيراني وملالي طهران، لذلك قرر الشعب اليمني، بشرعيته وجيشه ومقاومته، وقرر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أن يستعيدوا كل اليمن، وأن ينزعوا السلاح بالقوة من أيدي تلك الميليشيا الاجرامية، وأن يعيدوا الشرعية إلى اليمن، وبناء اليمن من جديد». بدوره، شدد وكيل وزارة الأوقاف اليمنية الشيخ محمد عيضة شبيبة على ضرورة بتر اليد التي اطلقت الصواريخ الباليستية على المناطق الاهلة بالسكان بالمملكة العربية السعودية، وتدمير كل القوة التي تمتلكها تلك الميليشيا الايرانية. وأوضح الشيخ محمد السمان، من جانبه، أن التأخر في الحسم يجعل هذه الميليشيا الإجرامية مصدر خطر اقليمي ودولي، وتحصل على إمداد عسكري من إيران، وأسلحة متطورة ومتنوعة، فلا حل معها سوى الحسم.