«دائما لا ينجح معي شيء»، «يلاحقني الفشل»، «كل الأبواب مغلقة في وجهي» عبارات يرددها أشخاص سلبيون متشائمون لدرجة أنه حتى لو كان الحل أمامهم لا يرونه، فالإحباط أعاقهم عن العثور على حلول بديلة لمشكلاتهم، نحن محاطون بهؤلاء الذين يشتكون دائماً، ويعتقدون أنهم يعانون وحدهم من مشكلات في الحياة، ولكننا لا نعلم مدى الضرر والمشكلات الصحية الناجمة عن مرافقتهم. يمتلكون قدرة رهيبة في إلقاء ظلال قاتمة على أي لحظة نشاركهم بها، لسبب ما لا يمكننا أو لا نستطيع الابتعاد عنهم في حياتنا، فنحن حتى ندرك «السلبية» المستديمة مع ذلك فإننا دائماً نوفر لهم الضوء الأخضر لاستنزاف احتياطاتنا من الطاقة!. يحبون إلقاء اللوم، ويميلون إلى الاعتقاد بأن شيئاً ما جعلهم غير سعداء، قد يسحقون أحلامك ويقتلون آمالك، إنهم يجدون دائماً مشكلة لكل حلّ تجده لهم. إذا كنت شخصًا متفائلاً ومرحًا لديك طاقة إيجابية، سيكون من الصعب عليك جدًّا التفاهم والتعامل مع هكذا أشخاص. الحل لكيلا تدع شخصًا ممن يفكر في نصف الكوب الفارغ من إحباطك هو تقليل تأثير السلبية عليك بالإكثار من التعامل مع أشخاص لديهم نظرة إيجابية نحو الحياة، وأن تعرف أكثر عن أضرار التشاؤم. ومعروف أن الجلوس كثيراً مع أناس سيغدو مثلهم، وأن أمزجة الناس تتأثر من الأشخاص المحيطين بهم، ولهذا فإن حتى الجلوس مع الأشخاص المتشائمين يعرضك لأن تصبح منهم ومثلهم. ولهذا ابتعدوا عن الذين يحبطونكم دائماً ويؤكدون أنك ستفشل في إكمال ما تسعى إليه.