فيما يشتد الخناق وتتوالى الضربات على «حزب الله»، صفعت الحكومة البريطانية، المليشيا اللبنانية، وصنفتها «منظمة إرهابية»، وجمدت أصولها بالكامل. وأعلنت وزارة الخزانة البريطانية اليوم (الجمعة)، أنها أدرجت «حزب الله» بالكامل تحت قانون تجميد أصول الجماعات الإرهابية لعام 2010. وفي السابق كان الجناح العسكري فقط للمليشيا اللبنانية هو المستهدف بتجميد الأصول بموجب قواعد الحكومة البريطانية. وصنفت لندن بالفعل وحدة الأمن الخارجي للحزب وجناحه العسكري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عامي2001 و2008 على التوالي.. وقال مراقبون سياسيون، إن الضغوط التي تمارس على «حزب الله» بدأت تتزايد بشكل ملحوظ، على خلفية تهديداته، ولفتوا إلى إدراجه على لائحة المنظمات الإرهابية في عدد من الدول منها أمريكا ثم الأرجنتين والبارغواي، في خطوة تؤكد على وجود توجه عامل لقصم ظهر المليشيا الإرهابية. وأكد المراقبون، أن القرار البريطاني يشكل ضربة موجعة للحزب الإرهابي، إلا أنهم انتقدوا ما وصفوه ب«المواقف المتذبذبة للدول الأوروبية تجاه جماعة «الإخوان» المسلمين، ولم يستبعد هؤلاء أن تكون الجماعة الإرهابية الهدف القادم لبريطانيا. وأكدو أن القرار البريطاني ستكون له تداعيات كبيرة على الحزب الإرهابي ومموليه. ويتوقع المحللون أن تكون للخطوة البريطانية المهمة تداعياتها في صدور قرارات مماثلة ضد «حزب الله» من عدد من الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية. وشددوا على ضرورة تطويق حزب الله ومحاصرة نشاطاته المشبوهة. وتعرض «حزب الله» المدعوم من طهران إلى عقوبات من عدة دول على رأسها الولاياتالمتحدة، التي أدرجت عددا من نوابه على لائحة تمويل الإرهاب.