أقرت الإحصائيات الرسمية التركية بتراجع مؤشر السياح السعوديين، في عام 2019، لتثبت رفض السعوديين لسياسة حكومتهم الرعناء والحماقات التي ترتكبها بكل بجاحة نتيجة لذلك. وأثبت التراجع أن السعوديين أداروا وجههم بشكل واضح لوجه تركيا الأردوغانية القبيحة، وآثروا تغيير بوصلتهم السياحية من هذه الدولة التي عصفت سياسة حكومتها الإخوانية بمقوماتها السياحة فيها، إلى دول أخرى. ووفق الإحصاءات التي (اطلعت «عكاظ» عليها)، فإن المؤشر التركي سجل تراجعاً حاداً في عدد السعوديين الزائرين خلال الفترة من شهر يناير حتى نوفمبر من عام 2019، إذ زار 539786 سعوديا تركيا في الفترة مقارنة ب702725 في عام 2018 مسجلة نسبة انخفاض بلغت 23.19%. وبينت إحصاءات تركيا الرسمية أن السياح السعوديين غادروا المراتب العشر في أعداد السياح بعد أن كانوا فيها السنوات القليلة الماضية. وتؤكد الإحصاءات أن السعوديين يرفضون سلوك العداء والحقد الدفين المترسخ في ذهنيات الكثير من الأتراك على العرب، وفوضى الأمن والاعتداءات على السياح العرب والسعوديين تحديداً، وتولد الشعور بعدم الأمان، لكل من يزور المدن التركية. وفسرت وكالات سياحية في السعودية، التراجع بارتباطه بالأحداث المتكررة التي تعرض لها سياح سعوديون في تركيا، دفعت عدداً من المسافرين إلى العدول عن الوجهة التركية. وتلقت السفارة السعودية في أنقرة شكاوى عدة من مواطنين تعرضوا لحالات نهب واحتيال، أصدرت على إثرها الممثلية السعودية عدة بيانات في غضون أشهر متقاربة تدعو فيها مواطنيها لأخذ الحيطة والحذر. وكانت السفارة السعودية في أنقرة أصدرت تحذيرات عدة تحث السعوديين على الحيطة عند زيارة تركيا، بعد تزايد حالات النصب والاحتيال، آخرها (الإثنين) الماضي، فيما يخص الاستثمار غير الموثوق. وأكدت، على أهمية معرفة طرق البيع والشراء ومتابعة ما يستجد في هذا الشأن وعدم الانسياق لأي تسويق غير موثوق به قد يؤدي لتعرضهم للنصب والاحتيال، ولتفادي الكثير من المشاكل، وحفاظا لحقوقهم. وسبق لوزير الداخلية التركي أن هدد باعتقال السعوديين والألمان الذين ينتقدون الحكومة التركية. أسباب عزوف السعوديين - تزايد حالات النصب والاحتيال - عدم الشعور بالأمان - تحذيرات متكررة من السفارة