تنفس جمهور برشلونة الصعداء بعد قرار تعيين المدرب الإسباني كيكي سيتين؛ مديرا فنيا للفريق الكتالوني خلفا للمقال إرنستو فالفيردي أمس الأول. كيكي سيتين صاحب ال61 عاما، بدأ مسيرته التدريبية في أكتوبر 2001 من دوري الدرجة الثانية الإسباني، بقيادة راسينغ سانتاندير الذي مثله من قبل كلاعب خلال مسيرته، وانتهت التجربة مع انقضاء الموسم، إذ قاد الفريق في 36 مباراة، حقق 18 انتصاراً، و10 تعادلات، وتلقى 8 هزائم. وقاد سيتين منتخب غينيا الإستوائية في الفترة بين 2006 و2007، وخاض مباراة وحيدة فقط في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية ضد الكاميرون وخسر بثلاثية نظيفة، ورحل عن منصبه. ونجح سيتين في الوصول إلى فريق من الدرجة الأولى، موسم 2015/2016، بتولي تدريب لاس بالماس لمدة موسمين، ففي موسمه الأول وصل إلى ربع نهائي كأس الملك. وكانت آخر المحطات التدريبية لسيتين، في الليجا مع ريال بيتيس الذي قاده منذ صيف 2017 حتى يونيو 2019، وخلال 97 مباراة، حقق 39 انتصاراً، وتعادل في 22 مباراة، وتلقى 36 هزيمة في مختلف المسابقات المحلية والقارية. ولم يُحقق سيتين في مسيرته التدريبية التي بدأت قبل 19 عاما، أي لقب مع الفرق التي تولى قيادتها. وسيتين كمدرب واجه برشلونة 7 مرات سابقة، حيث تلقى 6 هزائم، وحقق انتصاراً وحيداً في «كامب نو» في موسم 2018-2019. ويُعد رهان سيتين كمدرب على الكرة الهجومية، وأعلن خلال تصريحاته سابقاً إعجابه الشديد بفلسفة كرويف التي يسير عليها برشلونة، والتي تتمثل في بدء الهجوم من حارس المرمى، وتأمين الاستحواذ، والتمرير من الخلف لسحب المنافسين، لتكون واحدة من أهم مميزاته لتولي تدريب البارسا. وخلال فترته مع ريال بيتيس، كان أسلوب سيتين المُعتاد (4-1-4-1)، الذي يتحول في بعض الأحيان إلى (4-3-3)، لكن بسبب استقبال الفريق العديد من الأهداف، قرر تعديل الطريقة، وخاصة مع وصول بارترا في يناير 2018، ولعب بثلاثي في خط الدفاع. وأصبحت طريقة سيتين (3-4-2-1)، ومن خلالها حقق أفضل سلسلة انتصارات في تاريخ بيتيس (6 انتصارات على التوالي)، وتأهل مع الفريق للدوري الأوروبي، وفاز على برشلونة في كامب نو، وريال مدريد في البرنابيو، كما فاز على إشبيلية في ملعبه، وميلان في ملعبه. يذكر أن المدرب سيتين يعتبر من لاعبي الشطرنج الهواة، حيث انضم لفريق الشطرنج ولعب لقاءات عدة ضد عمالقة هذه الرياضة الذهنية ككاربوف وكاسبروف، كما واجه الكومبيوتر ديب بلو المتخصص في لعبة الشطرنج، وساهمت لعبة الشطرنج في أساليبه الفنية في كرة القدم، لكونها رياضة ذهنية تحسب بشكل دقيق طريقة استعمال رقعتها وتنقل أدواتها.