يعود العراق غدا (السبت) لاستئناف أزمته السياسية بشان اختيار رئيس للوزراء خلفا للرئيس المستقيل عادل عبدالمهدي، بعد ان جمدت في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية قرب مطار بغداد. ونتج عن تجميد الأزمة وفقا لمصادر «عكاظ» تغيير قناعات بعض الكتل السياسية بشأن الموقف من عبدالمهدي، إذ تم الاتفاق بين هذه الكتل على العمل لإعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل مرة أخرى بتشكيل الحكومة الجديدة الأمر الذي سيقود إلى أزمة جديدة بين البرلمان ورئاسة الجمهورية بسبب مواقف الرئيس برهم صالح الذي يريد رئيسا للوزراء دون أجندة سياسية أو حزبية. وتوقعت المصادر أن يرفض الرئيس صالح المقترح الجديد بإعادة تكليف عبدالمهدي، بعد رفضه تكليف مرشح تحالف البناء الذي يعد الكتلة الأكبر في البرلمان أسعد العيداني، الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة سياسية طاحنة بين الكتلة الأكبر ورئاسة الجمهورية. وحذر التيار الصدري أمس (الخميس) من خطورة التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة ما سيزيد الانشقاق والتفرقة بين أبناء الشعب. وأكد أن «حكومة تصريف الأعمال اليومية، ليست لديها القدرة على قيادة البلاد، واستمرارها لم ينتج أي شيء للعراق، بل ستزيد المشكلات والمعاناة».