قادت وزارة البيئة في النصف الثاني من ديسمبر الماضي حملات مكافحة ضد أسراب الجراد، ومسحت فرق استشكافها 171770 هكتارًا، وعالجت 17296 هكتارًا في الليث والقنفذة بمكةالمكرمة، وقلوة والمخواة في الباحة، ومركز سعيدة الصوالحة والحريضة التابعة لمنطقة عسير، وفي أحد المسارحة وبيش والشقيق وأبوعريش وصبيا بجازان، وبعض المحافظاتبالرياض والقصيم وحائل. وأوضحت الوزارة أن حالة الجراد الصحراوي تطورت إلى مستوى التهديد وما زالت عمليات التكاثر ومشاهدة مجاميع الدبا في مختلف الأطوار بالساحل الجنوبي الغربي ما بين مكةالمكرمة وجازان، وما زالت الأسراب تهدد كل مناطق المملكة الداخلة ضمن موسمي التكاثر الشتوي والربيعي، مبينة أن أسراب الجراد الصحراوي المتوقع قدومها من السودان واليمن غزت الموسم الربيعي، بعدما تمكنت الفرق من مشاهدة ورصد الأسراب في المناطق الوسطى. وكشفت الوزارة عن جيل آخر من الجراد يتكاثر بجازان وساحل عسير، ونتج ذلك المجموعات الناضجة التي تمت مشاهدتها بالمنطقة خلال الفترة من منتصف نوفمبر إلى منتصف ديسمبر 2019، مشيرة إلى أن أعمال المكافحة تتم الآن على مجاميع الدبا حديث الفقس والأطوار الأولى بجازان، كما تتم أعمال المكافحة على مجاميع الدبا في الأطوار المتوسطة الناتجة عن الأسراب التي غزت المملكة خلال نهاية نوفمبر الماضي في الليث والقنفذة وقلوة والمخواة والعاصمة المقدسة. وأشارت الوزارة إلى أن الوضع العام ما زال يحتاج لمزيد من المتابعة واستمرار الاستكشاف المكثف، والمكافحة في جميع نطاق التكاثر الشتوي، داعية جميع النحالين ومربي الماشية إلى التعاون مع الفرق العاملة في مكافحة الجراد الصحراوي بالرحيل الفوري عندما يتطلب الأمر ذلك، كما دعت المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عند مشاهدة الجراد الصحراوي. تتوقع الوزارة استمرار هجمات الأسراب القادمة من شرق وجنوب شرقي أفريقيا واليمن خلال الفترات القادمة، خصوصا بعد تقرير مكتب معلومات الجراد الصحراوي بالفاو في الثامن عشر من ديسمبر الماضي، الذي يؤكد أن الوضع في السودان واليمن وإثيوبيا وأريتريا والصومال ما زال يتدهور بتشكل الأسراب بكثافات عالية، كما تتوقع الوزارة حدوث موسم ربيعي مبكر في فبراير القادم؛ لتوغل الأسراب نحو المناطق الوسطى، وفي لحظة اعتدال درجات الحرارة سوف تنضج تلك الأسراب بسرعة لتتزاوج وتضع البيض ويشاهد الدبا. توقع هجمات من أفريقيا