على أنغام أبعتذر عن كل شيء، التي ألهمتني هذا العنوان، كنا وصديقي فلان نتسامر ونقلب دفتر الذكريات والأشياء الجميلة الحلوة وقليلة الحلا والمرة، وكما يقولون إذا أفلس التاجر يرجع لأوراقه القديمة، وعندما خطر هذا المثل لا أدري إلا وصديقي هب من مجلسه، ودخل إلى غرفة ما وأحضر شنطة قديمة، وبالمعافرة فتحها و«هات يا بحث وتحري»، حلوة تحري، شكلها من مخلفات الماضي، المهم، وجد كم مستند أكثرها عفا عليها الزمن، قال صديقي جاءوني وقت الحاجة ودبرت السلفة من العظم الحر لأنه كان لحم ما فيه. وتركتهم سنوات ربما «يحنوا» و«يرجعوا» حلالي لكن ذاك وجه الضيف. وبعدما يئست من عودة الابن الضال، المدعو المال، أنا الآن قرش مفيش وفكرت في شغلة مزدهرة وهي حفل اعتزال يليق بمقامنا، طيب اعتزل من إيش؟ صحيح أنا كنت أشتغل في جهة ما، وأديت واجبي على الوجه الحسن، إنما سيقولون خبرك عتيق، بعد الهنا جيت بسنة، طيب يا جماعة أنا لي نشاط اجتماعي، وأحيانا يجود الخاطر بشعر مغنى أو نثر وأكثره لوطني. وأنا ما عندي مانع أعتزل، وفوراً ردوا لما تموت نتفاهم، يعني إلى أجل «مسمم»، أجل أصير لاعب كرة قدم وأتفاهم مع مدرب يسنعني، وكلمته ما تنزل الأرض، ولو فلحت أو ما فلحت ما أحتاج حفل اعتزال، فالمقدم والمؤخر مضمونان، لكن شكلها ما راح تنطلي. إذن ما فيه إلا الغناء، صراحة ممكن، خاصة مع التقنيات شغلة سهلة، أنقز حبتين وأصرخ 3 حبوب، وأصبح المطرب «المهبوب»، لكن لابد ندهن السير عشان تسلك الأمور، وأنا يد فاضية ويد ما بها شيء، ولازم أحد يرعاني وليس لي دالة حتى على من عنده كاش محيره، اشتري حمام وطيره. وعمي المليونير طلبته يرعاني، رد اقلب وجهك، شف لك راعي غنم على قدك، وسمعته يقول للسكرتير سلم الشيك أبو مليونين للي كتب لنا الأغاني، ولا تنسى العشرة حقت المطرب، المهم اسمي يلعلع، قاطعته، طيب ما عندك واسطة، رد من فين يا حسرة، قلت ولا صحفي معفرت يتبني الفكرة، رد بيني وبينهم ما كتب الخطاط، رديت أجل على إيش رسيت، قال على ميناء خليك في عشك لا أحد ينشك. أغنية أبعتذر كلمات: الأمير بدر بن عبدالمحسن ألحان: عبدالرب إدريس غناء: محمد عبده صدرت في 1989