لا ينطبق بيت الشعر القائل «أسد عليّ وفي الحروب نعامة» على الممثل الأمريكي الحديدي روبرت داوني جونيور، إذ حقق نجوميته على الشاشة وخارجها، حين أهدى أخيرا طفلا (7 أعوام) ذراع «الرجل الحديدي»، ليستعيض به عن ذراعه المبتورة. وخلال مسيرته الفنية المكتظة بعدد هائل من الأفلام، والممتدة ل4 عقود، لم يسع داوني - المولود في أبريل عام 1965 بمدينة مانهاتن - للجوائز والألقاب، إلا أن موسوعة «غينيس» اختارته قبل عامين لنيل جائزة «أكثر فنان تأثيرا وإلهاما في العالم»، وهي ذات الجائزة التي زعم تامر حسني فوزه بها.. وللحقيقة، يعد داوني فنانا متعدد المواهب، ففي التمثيل نجح في التلون بين الشخصيات فجسد الفتى الثري الطائش في فيلم «Less Than Zero»، ونجم الأفلام الصامتة تشارلي تشابلن في «Chaplin»، والرجل الذكي في Sherlock holmes، وواحدا من اقوى أفلام أبطال «مارفل» الخارقين Iron man. كما أنه يجيد الغناء إذ أطلق عام 2001 أغنية I Want Love، وطرح عام 2004 ألبوم The Futurist. ويبدو أن الجوائز والشهرة الكبيرة التي حققها داوني الذي يحمل جينات أبيه روبرت داوني المخرج والمنتج والكاتب والممثل، وأمه الممثلة إلسي، أشبعت شغفه، فهو حاصد 3 جوائز «غولدن غلوب»، والعديد من الجوائز والترشيحات، ناهيك عن امتلاكه حسابا مليونيا على «تويتر»، ما دفعه لرفض ترشيحه لأوسكار هذا العام، كأفضل ممثل عن دوره في Avengers: Endgame، مؤكدا أن «عالم مارفل» هو المسؤول عن كل هذا النجاح.