في الجولة قبل الأخيرة لمفاوضات سد النهضة، بحث وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم أمس (السبت)، النقاط العالقة الخاصة بالعناصر الفنية الحاكمة للملء والتشغيل، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، كما تطرق الاجتماع إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث، يشارك في الاجتماع الذي ينتهي اليوم (الأحد) ممثلون عن البنك الدولي والولايات المتحدة بصفة مراقبين. وفي هذا السياق، اعتبر الخبير المائى الدكتور ضياء الدين القوصي، أن كل الخيارات مفتوحة أمام مصر لمواجهة أزمة سد النهضة. وحذر من أن التفريط في مليار متر مكعب من المياه سيؤدي إلى بوار 200 ألف فدان من الأراضي المصرية. وقال القوصى ل«عكاظ»، إن إثيوبيا خالفت المواثيق الأممية المنظمة لإقامة السدود بمواصفات معينة، إذ أقامت سداً مرتفعاً للغاية يضر بدول المصب، فيما تشترط الاتفاقات الدولية أن تكون سدود دول المنبع منخفضة ولا تضر بدول المصب. وسبق أن اقترحت القاهرة تمرير 40 مليار متر مكعب من المياه بدلاً من 55 مليارا حصتها السنوية بهدف الحفاظ على منسوب 165 مترا للمخزون المائي للسد العالي في بحيرة ناصر، وهو ما رفضته أديس أبابا وطرحت 31 مليار متر مكعب فقط، وتدخلت الخرطوم بحل وسط وهو 35 مليار متر مكعب سنوياً.