العاصمة العربية الرقمية الرياض وقلبها النابض بحيوية البيانات وترجمة الأفكار ونهضة الرقمنة وتطلع السعودية العظمى إلى صناعة الفارق في مستقبل التحول الرقمي، ضمن سياساته المنظمة ووفق أطر التعزيز والتمكين والتقدم التكنولوجي واستثمار تسارع ذلك التقدم، لبناء مستقبل مزدهر والعمل على قراءة أبعاده لترجمة رؤية الوطن وتأسيس الكيان البشري لواقع مأمول والحفاظ على حيويته وتعدد مصادر النهضة فيه. ويبقى عصب القرن ال21 وفتيل ثروته التكنولوجيا والبرمجة والتقدم التقني بمجالاته كافة. ونحن نعيش هذه الفترة طموحات تتجدد كل عام من أسبوع الحاسب العالمي ومشاركة المملكة العربية السعودية من خلال المعلم السعودي وطلابه الشغوفين بساعة البرمجة التي حققت فيها مملكتنا الحبيبة المركز الأول عالميا في نسبة التفعيل لعام 2019، إذا ما عرفنا أن الحدث التعليمي العالمي «ساعة البرمجة» يقام في الموقع العالمي code.org وهو موقع غير ربحي يقدم إستراتيجيات تعليم البرمجة بأساليب حل المشكلات بدءا من فهم الفكرة وتحديد الهدف واقتراح الحلول ثم تجربتها حتى الوصول للحلول المنطقية الصحيحة، وفق مراحل متدرجة تنتهي بإصدار شهادة اجتياز عن كل لعبة باسم اللاعب يتم من خلال تلك الإستراتيجيات التعرف على البيئة البرمجية وتحريك الكتلة البرمجية التي تندرج من خلالها البرمجة النصية حتى يتدرج الطلاب من التعليم باللعب والممارسة إلى الإتقان من خلال مكتبة كبيرة جدا من الألعاب المختلفة. أيضا يقدم الموقع دورات مختلفة في تعليم أساسيات الحاسوب من صناعة التطبيقات وصفحات الويب بمستويات مختلفة لكل المراحل العمرية في التعليم العام، ومن أبرز الإنجازات التي دونت في موقع Code.org نذكر إنجاز أبناء الوطن بإطلاق أول لعبة سعودية عربية ورقية معتمدة في الموقع العالمي من إنتاج التربوي المبدع محمد المزيد أحد منسوبي وزارة التعليم أمين مصادر التعلم، بمسمى «مغامرات مزيد»، وهي تجربة جديدة من نوعها ومميزة في طرحها تتفق مع معايير وأدوات البرمجة الورقية التي تعمل على تمهيد الطالب لممارسة بقية الألعاب بتمكن واحتراف، ومن حس وطني كان لزاما علينا رفع الهمم ومواجهة التحديات وتركيز الأهداف، لإحداث فارق في عام 2020 والانطلاق إلى رؤية الوطن لاسيما وإنجازات المملكة في هذا التحول الرقمي تضعها الأرقام وتصنعها التحديات وتتوج بمكاسب جيل يفكر ويبدع ويترجم أفكاره بلغة العصر وحداثة التكنولوجيا.