اقتحم عناصر من«حزب الله وحركة أمل» أمس (السبت)، ساحة الشهداء وجسر الرينغ وسط بيروت. وأكدت مصادرلبنانية، أن عدداً من الشباب أقدموا على رمي الحجارة على بعض السيارات المتوقفة عند جسر الرينغ الذي يؤدي إلى وسط العاصمة بيروت وباتجاه القوى الأمنية المتواجدة. فيما توجه عدد من عناصر مكافحة الشغب إلى الجسر لمنع مناصري الثنائي الشيعي من التقدم باتجاه ساحة الشهداء، خوفاً من وقوع اشتباكات بينهم وعدد من المحتجين في الساحة. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها عدد من الناشطين على مواقع التواصل، مجموعة من أنصار حركة أمل وحزب الله يتوجهون نحو الرينغ هاتفين «شيعة، شيعة». من جهتها، طالبت قوى الأمن الداخلي بوقف الاعتداءات على أفراد مكافحة الشغب وسط بيروت. الى ذلك تحرك رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري أمس (السبت)، في محاولة لتأمين الميثاقية المسيحية لعمليتي «التكليف والتأليف»، بعد إعلان التيار العوني انسحابه من المشاركة، فأرسل الوزير غطاس خوري موفداً إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بعدما تأكد الحريري أنه سيُكلف ولكن بعدد ضئيل من الأصوات بسبب مقاطعة البعض للاستشارات المقررة غدا (الإثنين)، وامتناع البعض الآخر عن التصويت له. وبعد لقاء جعجع قال الوزير خوري: «نبحث بمرحلة جديدة يكون فيها للأحزاب دور وأيضا للمواطنين الذين نزلوا إلى الشارع». وأضاف: «الحريري يبحث عن إنقاذ لبنان، والحديث تركّز على الواقع الحكومي وحول تسمية رئيس للحكومة الجديدة، وهناك تفاهم مع جعجع». فيما أعلن جعجع أنه ضد حكومة ترفع الشعارات السابقة، معتبراً أن أيّ حكومة على نسق الحكومات السابقة لن تصل بلبنان إلى أيّ مكان، فما وصلنا إليه يستدعي حكومة غير مسبوقة. وقال: «نحن بأمس الحاجة لاستعادة ثقة مفقودة، نحن نريد حكومة جديدة، نظيفة اليد، وإنقاذ وضع معين يتطلب حكومة إنقاذ لا حكومة وحدة وطنية». واعتبر أن مسألة تشكيل الحكومة لا تزال في أولها لأن أطرافا- لم يسمها- تصر على موقفها. وجدد التأكيد على أن القوات لن تشارك في أي حكومة، لأن حكومة اختصاصيين تفرض على الكتل عدم المشاركة، مؤكداً: لسنا مع حكومة «تكنوسياسية» إنما مع حكومة أخصائيين مستقلين. ورفض جعجع تأكيد أو نفي إذا كان سيسمي الحريري، وقال إن القرار سيتخذ بعد اجتماع الكتلة. من جهته، أعلن عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب محمد خواجة، أن الكتلة تفضل تسمية الحريري على أن تكون الحكومة تكنوسياسية.