نظمت وزارة الطاقة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في جناح دول مجلس التعاون الخليجي بمؤتمر اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حلقة نقاش لبحث مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون ومكوناته في الطبيعة. وقال مدير حلقة النقاش وكبير مفاوضي اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي في المملكة الدكتور خالد أبو الليف: «تعي السعودية أهمية العمل على معالجة قضية تغيّر المناخ مع ضمان توفير طاقة نظيفة ومعقولة التكلفة للجميع، ومن هذا المنطلق تعمل المملكة على الترويج لنموذج». وقال ممثل مؤسسة وليام ماكدونو وشركاه المهندس المعماري البيئي وليام ماكدونو: «غالباً ما ينظر إلى الكربون على أنه العدو ولكن الحقيقة غير ذلك، فالمشكلة الحالية هي مشكلة سوء إدارة الكربون الناتج عن فشل في التصميم». وتسعى (كاوست) لدعم اقتصاد الكربون الدائري من خلال المساهمة في تطوير التقنيات الهندسية والكيميائية والبيولوجية، إذ ناقش مدير مركز أبحاث الحفز الكيميائي في (كاوست) البروفيسور خورخي جاسكون الفرص المتاحة للاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون بقوله: «يعمل باحثو الحفز الكيميائي، الذين هم في الأساس علماء كيمياء حديثون، على الطريقة التي يمكن من خلالها تحويل مخلفات ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات ذات قيمة». وأضاف أستاذا علوم البحار في (كاوست) الدكتور كارلوس دوارتي والدكتورة سوزانا أغوستي بقولهما: «يوجد في المحيط الحيوي دورة كربونية عالمية مضبوطة بدقة، وتلعب المحيطات دورًا أساسيًا في دورة الكربون العالمية، حيث تحتفظ بأكبر مخزون للكربون في المحيط الحيوي، وتضاءلت قدرتها على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي نتيجة للاحتباس الحراري، وفقدان نحو 50 % من الموائل والبيئات الساحلية».