عكست نتائج قمة مجلس التعاون الخليجي ال40 في العاصمة الرياض ثبات وصمود المجلس في وجه التحديات وأي مساعٍ ضد وحدته واستقراره، بالتأكيد على أن «أي اعتداء على أي دولة بالمجلس هو اعتداء على المجلس كله». وشدد مجلس التعاون في البيان الختامي للقمة أمس على أن الهدف الأعلى للمجلس هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله، وهو ما أكده القادة باستمرار مسيرة الترابط والتكامل، إضافة إلى ما لفت إليه أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى دعم الإجراءات التي اتخذتها السعودية، وتأكيد حرصها على استقرار سوق النفط. ولا شك أن التحديات التي تمر بها المنطقة على جميع الأصعدة، إقليمياً ودولياً، تشير إلى أهمية استمرار دول المجلس في تعزيز آليات التعاون والتكامل العسكري والأمني، لضمان سلامتها وأمنها، وهو ما أكد عليه البيان الختامي، إضافة إلى مواصلة العمل والتعاون البناء مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديدات عسكرية خاصة من الجانب الإيراني وتصعيده العدائي الخطير في المنطقة، وهو ما يتسق مع كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته الافتتاحية للقمة حول أهمية أن تتحد دول المجلس في مواجهة إيران، وكذلك التركيز على الجانب الاقتصادي من خلال تحقيق وحدة مالية ونقدية بحلول 2025، وكل ما يثبت مواقف وتعاون دول الخليج ووحدة صفها.