دعا وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ إلى أهمية وجود برامج دبلوم تطبيقية في الجامعات تساعد الطلاب والطالبات الملتحقين بها إلى الانخراط في سوق العمل، وتلبية احتياجاته من المهن الفنية والتقنية والحرة، وترشيد القبول في تخصصات الجامعات التي لا يحتاجها السوق حالياً، مؤكداً أن التعلم ليس للعلم فقط وإنما للعمل أيضاً. وقال خلال جولة تفقدية بجامعة طيبة أمس (الأحد) التقى فيها أعضاء مجلس الجامعة وهيئة التدريس والطلاب في حوار مفتوح واطلع على مشروعات وبرامج وادي طيبة: «إن الجامعات مؤسسات حضارية وتنموية وشريك فاعل في خدمة المجتمع وتطويره ضمن الحراك الشامل وفق رؤية المملكة 2030، وليست هياكل جامدة، أو منغلقة على ذاتها». وأضاف أن الجامعات ليست جسراً فقط لسوق العمل، بل جسر للحياة بأكملها؛ لذا من المهم العناية بجودة المخرجات في الجوانب التعليمية والمهنية، داعياً الجامعات إلى متابعة خريجيها في سوق العمل، ومدى جودة مخرجاتها في خدمة الجهات التي يعمل بها الخريجون حتى لا تكون جهات تعمل بمعزل عن الحياة وجانب الطلب أو سوق العمل واحتياجاته، مقدماً تساؤلات مهمة بشأن نسبة توظيف الجامعات لخريجيها خلال الستة أشهر الأولى من التخرج، وماهو متوسط الراتب المقدم لخريج كل جامعة مقارنة بنظرائه في الجامعات المحلية والعالمية؟ وأشار وزير التعليم إلى أن الجامعات الجادة في رفع كفاءتها ستقوم بترشيد أعداد وكالاتها وعماداتها وكلياتها وأقسامها، وكذلك برامجها الأدبية والنظرية، وتزيد من برامج الدبلوم التطبيقية المرتبطة بمهارات ومهن سوق العمل.