تسعى إيران للتوسع واستقطاع أراضي الدول المجاورة ونهب ثرواتها، والسيطرة على أفكار وعقول الشعوب قبل الأرض، وفق إستراتيجية فارسية خبيثة، فاحتلت كثيراً من الأراضي العربية، وسيطرت على البسطاء باستغلال عواطفهم والكذب عليهم، ولعبت دوراً كبيراً في احتلال عقول بعض الشباب العربي، وخلقت حكومات ومليشيات تسيطر على بعض الدول وتنظم أفكاراً بواسطة الملالي المهرجين على منابرهم، ومنذ احتلال الإيرانيين للأحواز سيطروا على المال وثروات النفط الأحوازي، وساعدهم في مخططاتهم الإعلام المغيب وأصبح للفرس الكلمة العليا على كل مجريات الأمور، والمظاهرات التي نظمها الشباب بمناسبة استشهاد الشاعر العربي حسن الحيدري في جميع مدن وقرى الأحواز، ليست وليدة اليوم، بل منذ عشرات السنين، لكنها هزت نظام الملالي، الذي اضطر للممارسة العنف إزاء تمزيق الأعلام الإيرانية في ساحات الأحواز المحتلة، ومارس العنصرية كمبدأ منظم للسلطة السياسية ضد المعارضين في الداخل والخارج، ولم تتحقق للإيرانيين رؤيتهم السلطوية التي ترعاها دولتهم لحمايتها وتقدم مصلحتها ضد الشباب، أرادوا النيل من مطالب المواطن العربي بأي ثمن، ويريدون التمكن من فرض نظامهم السياسي القمعي على أرض العرب المحتلة وتجويع شعبه اقتصادياً وثقافياً وصحياً، استخدموا السلاح ضد الشعب الأحوازي الأعزل، وروجوا أنه لم تكن لديه هوية وطنية عربية، حتى فتح عليهم جبهات من الحرب والمظاهرات، في جميع الأراضي الأحوازية، انتفض الشعب كافة من جميع الأعراق ضد النظام الذي سقط في الحضيض، بعد أن أذاق الشعب المر والهوان وشتى أنواع التعذيب، واضطر النظام لاستخدام الدبابات والمدفعية والطيارات وشتى أنواع السلاح الثقيل، خصوصاً في مدينة معشور الأحوازية، لكن الشعب العربي الأحوازي لم يستسلم، رافضاً الظلم وجميع حكام الفرس، ونحن نشكو معاناتنا إلى الأحرار في العالم كافة، للنظر في معاناتنا، ونطالب السياسين في المهجر بأن يوحدوا الصفوف من أجل الأحواز والخلاص من الاحتلال الفارسي، ونطالب المنظمات الدولية والأمم المتحدة وحكومات الفيتو بأن تراعي مصالح حقوقنا في العيش على ترابنا، ونؤكد أن الشباب الأحوازي الثائر لن يستسلم ويتوقف حتى يستعيد جميع أراضيه العربية من المحتلين الفرس. [email protected]