في الوقت الذي باشرت فيه المحكمة والنيابة العامة 7 قضايا غسل أموال في الشهر الماضي بحسب مصادر «عكاظ»، حذرت النيابة العامة من أي طلب يتعلق باستلام أموال نقدية لإيداعها في الحساب المصرفي بغرض تجزئتها وتحويلها إلى حسابات مصرفية عدة. وقالت النيابة في تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: «احذر من أي طلب يتعلق باستلام أموال نقدية لإيداعها في حسابك المصرفي، فقد تكون عرضة للمساءلة الجزائية لاشتباه الاشتراك في عملية غسل أموال». وأكدت النيابة أن كل من يرتكب جريمة غسل الأموال يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وتصل إلى 15 سنة أو بغرامة 7 ملايين ريال أو بكلتا العقوبتين، إذا اقترنت الجريمة عبر جماعة إجرامية منظمة، أو استخدام العنف واتصالها بوظيفة عامة يشغلها الجاني أو ارتكابها باستغلال السلطة والنفوذ والاتجار بالبشر، كما حذرت النيابة العامة من خطورة التورط في جريمة غسل الأموال، أو الاشتراك في إجراء أي عملية لأموال أو متحصلات ناتجة عن نشاط إجرامي أو من مصدر غير مشروع. وأكدت النيابة في تغريدة أخرى أن إجراء أي عملية مصرفية أو تجارية أو مالية بأي شكل بما في ذلك العمليات الرقمية والائتمانية، مع العلم بأن الأموال أو المتحصلات ناتجة من نشاط إجرامي أو مصدر غير نظامي يعد مرتكباً لجريمة غسل أموال وعقوبة الجريمة تصل إلى السجن مدة 10 سنوات وبغرامة تصل 5 ملايين ريال؛ وفقاً للمادة 2 من نظام مكافحة غسل الأموال. ودعت النيابة أصحاب الحسابات المصرفة إلى توخي الحذر عند طلب أي شخصٍ تحويل مبلغ مالي من حساباتهم المصرفية إلى حسابات أخرى غير معروفة تحت أي ذريعة كانت، لاحتمال نهوض شبهة عدم شرعية تلك الأموال أو الحساب المحول إليه، ما يعرضهم للمساءلة الجزائية. من جانبها، حذرت مؤسسة النقد السعودي من جميع أشكال غسل الأموال، وقالت في بيان لها، إن نظام مكافحة غسل الأموال حدد الأفعال التي يُعدُّ من قام بها مرتكباً لجريمة غسل الأموال، ومنها «اكتساب أموال أو حيازتها أو استخدامها مع علمه أنها من متحصلات جريمة أو مصدر غير مشروع»، وحذرت من خطورة إخفاء أو تمويه طبيعة أموال أو مصدرها أو حركتها أو ملكيتها أو مكانها أو طريقة التصرف بها، أو الحقوق المرتبطة بها مع علمه أنها من متحصلات جريمة. يشار إلى أن وزارة المالية، أوضحت في وقت سابق أن غسل الأموال هي عمليات يضفي عليها المجرمون صفة المشروعية على المتحصلات الناتجة عن نشاطات إجرامية، مشيرة إلى أن استلام مبالغ نقدية من شخص معلوم لإيداعها في حساب شخص غير معروف يُعرض المُتسلِم للمساءلة؛ لأن المال المراد إيداعه يكون من مصدر غير مشروع. وشدَّدت المالية على ضرورة الإفصاح عن المصدر الحقيقي للأموال، والغرض الفعلي من العملية عند التعامل مع المؤسسات المالية؛ لأن عدم صحة البيانات قد يعرِّض صاحبها للمساءلة.