يا لها من سنوات خمس كانت حافلة بالأحداث الاستثنائية والمنجزات الهائلة المبهرة، تلك التي مرت علينا أخيرا، إذ كأنما كانت خمسين عاما في توالي الأعمال الملحمية الجسام التي غيرت وجه السعودية، وسطرت بحروف من نور اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تاجا في سماء الوطن الذي يحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لبيعته حفظه الله ملكا للمملكة العربية السعودية. فمنذ انطلاقة هذا العهد الخيِّر، والأعمال النهضوية تترى وتتسابق وفق استشرافية دقيقة للواقع وآفاق المستقبل، تمثلت في (رؤية 2030) التي كانت الأساس الذي انطلقت من خلاله جميع العناوين التطويرية الضخمة، مثال: نيوم، وآمالا، ومشروع البحر الأحمر، والقدية، ووعد الشمال، وبوابة الدرعية، وتطوير العلا الأثرية، التي ستكون جميعها حال اكتمالها رديفا حقيقيا للنفط كمصدر للدخل في سعودية الغد. ولم يكن الإصلاح الإداري والمحاسبة، وكبح الفساد المالي، إضافة إلى لجم التطرف والغلو، وتمكين المرأة، وإفساح المجال للمواطن في أن يأخذ نصيبه في الترفيه وجودة الحياة، بأقل أهمية من تلك المشاريع المستقبلية العملاقة، وقد بدأ الجميع يلمس آثارها الإيجابية على أرض الواقع. كل ذلك كان في خمسة أعوام خضراء أحالت الحياة في المملكة العربية السعودية مفردات من السعادة والبهجة والتفاؤل والعمل الجاد من أجل غد يعانق السحاب.