يفتتح وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، غدا (الثلاثاء) فعاليات المعرض الثقافي السعودي في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تعزيز التبادل الثقافي العالمي، وحماية ونقل التراث، وتطوير البيئة الثقافية. ويتزامن المعرض مع ملتقى وزراء الثقافة الدولي 2019 في «اليونسكو» بمشاركة عدد كبير من وزراء الثقافة، حيث ستكون المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة المنظمة لنشاط مصاحب للملتقى الذي يعد حدثاً رئيسياً لمناقشة المكانة الرئيسية للثقافة في السياسات العامة في جميع أنحاء العالم وتأثيرها على التنمية المستدامة. ويأتي المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد مسك للفنون، بمشاركة 19 فناناً و39 عملاً فنياً بحضور العديد من الفنانين الدوليين، وتضم الفعاليات أعمالاً فنية معاصرة، وعرضاً للقطع الفنية والمنحوتات البرونزية، وصوراً فوتوغرافية، وشرحاً مفصلاً عن التراث السعودي غير المادي كالقهوة العربية وفن الصقارة وغيرها، إضافة إلى فقرات شعرية والموسيقى الحية، وفنون الطهي. وسيأخذ المعرض الزائرين في رحلة عبر الزمن تبدأ من ماضي المملكة وتمر بحاضرها والتصور المستقبلي لها، وستتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا مهمة التعريف بالماضي الثقافي والتراثي للمملكة، فيما يسلط معهد مسك للفنون الضوء على حاضر الفنون والثقافة والتراث في المملكة، وتقدم وزارة الثقافة رؤيتها للمستقبل والممثل بعرض الرؤية المشتركة بين السعودية واليونسكو والمجتمع الدولي من جانب وتعكس إستراتيجيتها الثقافية من جانب آخر. ويبرز المعرض جهود المملكة في المبادرات الثقافية والمعرفية المتوافقة مع دور المنظمة الدولية، في الوقت الذي سيتم فيه دعوة السفراء السعوديين في أوروبا وترشيح خمس مؤسسات ثقافية مهمة من كل دولة، إضافة إلى المؤسسات الثقافية الفرنسية وسفراء الدول في فرنسا ومندوبيها في اليونسكو. ويعد المعرض فرصة لتسليط الضوء على الجوانب الثقافية والفنية السعودية، وتمكين الزوار من التعرّف على الإرث الثقافي السعودي الغني وتعزيز الوعي الثقافي والموهبة الإبداعية للمملكة. وكانت المملكة قد جددت تأكديها خلال مؤتمر «اليونسكو» العام المنعقد في باريس في دورته ال40 أن الثقافة والفنون تعد إحدى ركائز التحول الوطني من خلال رؤية المملكة 2030، ويتمثل هدفها في الإسهام في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وأشارت -في كلمتها التي ألقاها وزير الثقافة- إلى أنها تنظر إلى الثقافة في مفهومها العام بوصفها أحد أبرز الأسس التي تدعم التوجهات للتطوير البشري، ومد جسور التفاهم بين المجتمعات، من أجل النهوض بعالم أقوى، تترابط فيه الشعوب باختلاف ثقافاتها.