زار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، مساء أول من أمس المعرض الذي أقامه معهد مسك للفنون «الفن السعودي المعاصر» في مركز فيليبس بنيويورك، وذلك في إطار الزيارة الرسمية الذي يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى أميركا. وتجوّل العواد في أركان المعرض الذي يستمر – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أربعة أيام واطلع على ما يحويه من أعمال فنية وثقافية تحاكي التراث السعودي ل 27 فنانًا يمثّلون مناطق المملكة، إلى جانب عرض خاص للوحات جدارية عن فن القط العسيري، المصنّف أخيراً ضمن قائمة الفن والتراث الثقافي في منظمة ال «يونيسكو». كما شاهد وزير الثقافة والإعلام فيلماً وثائقياً بعنوان «إطلالة نحو السعودية»، وهو فيلم يعتمد تقنية الواقع الافتراضي للمملكة بعدسات فنانين مبدعين من الشباب السعوديين، ويحكي قصة مجتمعٍ يزخر بكثيرٍ من التنوّع والتعدد، ويعيد رسم صوره بمنظور جيلٍ جديدٍ من الفنانين المعاصرين، الذين ينقلون مشاهداتهم عن المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة. وأوضح المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون الدكتور أحمد ماطر، أن المعهد يسعى من خلال هذه الفعاليات والمعارض الفنية المتواصلة، لتمكين الشباب السعوديين من إبراز مواهبهم وتمثيل المملكة في المعارض الدولية المتخصصة في نقل الثقافة والفنون إلى الخارج، وذلك انطلاقاً من أهداف مؤسسة مسك الخيرية التي تعمل على تعزيز التبادل الثقافي وتفعيل دور الاتصال الخارجي مع الآخر. يذكر أنّ المعرض يعد الثاني لمعهد مسك للفنون، وذلك خلال زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى أميركا، إذ تمت إقامة المعرض الأول في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الأربعاء الموافق 21 آذار (مارس)، بمركز كينيدي للمعارض. مزيج من الفنون السعودية للمجتمع الأميركي كانت العاصمة الأميركية واشنطن احتضنت المعرض الدولي الأول لمعهد مسك للفنون، بالتزامن مع زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى أميركا، اذ قدم مزيجاً من الفنون السعودية للمجتمع الأميركي، وذلك في مركز كيندي للمعارض والفنون. واختار معهد مسك للفنون اللون الأخضر في إيصال التنوع الثقافي السعودي للمجتمع الأميركي، كما صاحب المعرض أيضاً عرضاً لرسومات القط العسيري، التي تم تصنيفها مؤخراً ضمن التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو الدولية، إذ يعرض أداءً حي لبعض الفنانات السعوديات، الذي يحاكي الفن التراثي من جنوب المملكة العربية السعودية. وأكد ماطر في تصريح له خلال فعاليات المعرض الأول أهمية المعارض الفنية والثقافية التي تصاحب زيارة ولي العهد إلى أميركا، لنقل صورة عن المملكة إلى الشعب الأميركي بعيون فنية عن طريق الضوء واللون. وأضاف: «أحضرنا بعضاً من أفضل الفنون السعودية المعاصرة إلى العاصمة واشنطن خلال زيارة ولي العهد ، التي تُظهر ثروة المواهب الفنية التي يتمتع بها أبناء المملكة، وكيف يشكل الفن والتعبير الثقافي والصناعات الإبداعية جزءاً لا يتجزأ من التغيير في المملكة، ما ساعد في ضمان مجتمع نابض بالحياة، متقبل للإبداع والتطور». وأشار إلى أن معهد مسك للفنون يعمل مع مؤسسة مسك بشكل عام على تمكين الشباب السعودي من إطلاق العنان لموهبته الفنية، من خلال تقديم أعمال أبناء الوطن، وبشكل حيوي من خلال تشجيع التبادل الثقافي الدولي، والتعاون الديبلوماسي في الخارج، لافتاً إلى أنه من الضروري في هذا الوقت أن يتفاعل الفنانون السعوديون مع الجماهير حول العالم كافة، وهو ما يعمل عليه معهد مسك للفنون من خلال فعاليته الحالية في المدن الأميركية وسرد قصة التغيير المستمرة في المملكة. ونظم معهد مسك للفنون الذي تم إطلاقه مؤخراً وجزء من مؤسسة مسك، المؤسسة الغير ربحية التي أنشأها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتمكين الشباب السعودي، حدثين في العاصمة الأميركية واشنطن بالتعاون مع برنامج الفنون والثقافة التابع لمعهد الشرق الأوسط على هامش المعرض الذي يضم أعمالاً رئيسة ل 33 فنانًا من جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى ورش عمل ومشاركات فنية من ممثلي مؤسسة مسك، وأداء موسيقي سعودي وهما حفلة استقبال وعشاء يوم الأربعاء 21 مارس، وذلك في مركز جون كينيدي للفنون، والحدث الثاني في متحف الأخبار والصحف «النيوزيام» يوم الخميس 22 مارس الجاري عبر ندوة فنية عن «المملكة - تغيير المناظر الطبيعية»، سلطت الضوء على التغيير في المملكة من خلال عدسات المملكة، وعرض التغيير الاجتماعي في السعودية بالضوء والفن. وقدمت خلال هذه الندوة نائبة رئيس معهد الشرق الأوسط كيت سيلي الفنانين السعوديين المشاركين في حلقة النقاش، وهم مدير معهد مسك للفنون الفنان أحمد ماطر، عائشة مالك مصورة فوتوغرافي شابة مقيمة بين الرياضونيويورك، ديبورا عاموس صحفية حائزة على جوائز، وأدارت الجلسة المراسلة الديبلوماسية الأقدم في محطة السي إن إن الأميركية ميشيل كوسينسكي، كما تم عرض صور من مجموعة كولبير هيلد، وهي مجموعة فريدة تحتوي على أكثر من 18000 شريحة ملونة من صور كودكاتروم الشرق الأوسط التي تبرع بها كولبير هيلد في عام 2014. فيما تعد فعالية معهد مسك للفنون التي انطلقت تحت عنوان «الفن السعودي المعاصر» في مركز فيليبس بنيويورك، أمس الفعالية الأولى للمعهد في مدينة نيويورك خلال زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الحالية إلى أميركا.