حين يرخي الليل سدوله، ويغمض الإنسان جفونه، في الظلام ينتشر هرمون السعادة من الغدة النخامية أسفل الرأس لتبعث في الجسد راحة وفي العقل صفاءً وفي النفس اطمئناناً، كما أنه يهدئ من الأعصاب ويُطيل من فترة شباب الإنسان من خلال الصحة وبقاء البشرة نضرة، لذا فهو هرمون السعادة، لكن أين نجده؟ نجده في بعض الأطعمة منها الشوكولاتة السوداء، الموز، الشوفان، الشعير، الزنجبيل والطماطم. وثمة خطوات تساعدنا في الحصول على هرمون السعادة؛ منها النوم مبكراً ما بين الثامنة إلى العاشرة مساءً، ممارسة الرياضة بشكل منتظم، اجعل عشاءك خفيفاً مع مراعاة أن يكون باكراً، الالتزام بالنظام والترتيب، فالحياة في بيئة غير منظمة ترهق الإنسان وتجعله غير سعيد ومشتت الذهن. أخيراً: إسلامنا والسعادة. قال تعالى: (وجعلنا الليل لباساً * وجعلنا النهار معاشاً) سورة النبأ (9 - 10)، سبحان الخالق كل ما جدَّ شيء من علوم التكنولوجيا نجده في القرآن الكريم أو السنة الشريفة من قبل أن يكتشف العلماء هذه المعلومات التي يزعمون ببراءة اختراعها، كما روي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان عشاؤه لبن الروب وكسرة من خبز الشعير، وهذا مثال على ضرورة التقليل من طعام العشاء، وبالنسبة للفاكهة التي تحتوي على هرمون النوم (Melatonin) فمن هذه الآية: (وفاكهةً مما يتخيرون * ولحمَ طير مما يشتهون) سورة الواقعة، دليل إعجاز في القرآن الكريم على تقديم الفاكهة لعظيم فائدتها وقدرتها السريعة في الامتصاص، وهذا من أنواع النعيم في الجنة لأن سكانها كما وعد الله ينعمون بشباب دائم لا يزول. [email protected]