قال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد بن بريك، إن اتفاق الرياض سينهي الخلاف بين المجلس والحكومة اليمنية، مؤكداً أن لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن الكلمة الفصل في هذا الجانب، كما أشاد بتأييد غالبية الجنوبيين للاتفاق، وللدورالسعودي في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين. وثمن ابن بريك في حوار مع «عكاظ» مواقف المملكة في دعم الدول العربية لاسيما في اليمن، مشيراً إلى أن قضية الجنوب كانت بوادرها منذ عهد الرئيس السابق علي صالح. وقال: «كجنوبيين لبينا دعوة المملكة لرأب الصدع انطلاقاً من احترامنا وإجلالنا للدور السعودي المحوري في العالم العربي، وتلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي رعى عملية الوفاق بين اليمنيين». • كيف تنظرون إلى دور المملكة في رأب الصدع؟ •• الحقيقة أن المملكة العربية السعودية لها دور كبير تجاه الدول العربية وبالذات اليمن، وكيمنيين كان الدور السعودي إيجابياً بلا شك؛ سواءً أكان في الشمال أو في الجنوب، فهو يهدف لتحقيق الاستقرار وإفشال مخطط عدو الجميع - ميليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، فالمملكة لها مواقف كثيرة، وتجلت أكثر في الأوقات العصيبة التي مر بها العالم العربي، خصوصاً اليمن الذي عرف عنه وقوف المملكة بجانبه وباستمرار. ويكفي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو من رعى عملية الوفاق بين اليمنيين، تحقيقاً لوحدة الصف اليمني. • ملف الجنوب تطرق له مؤتمر الحوار ، ومخرجاته وافق عليها الجنوبيون.. فلماذا يظهر المجلس الانتقالي الآن في هذا التوقيت الحرج؟ •• الجنوبيون كانوا أول من شاركوا بمؤتمر الحوار، وتضاعفت معاناتهم مع مجيء الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن؛ لذا كانوا أول من لبوا نداء عاصفة الحزم لدحر الحوثيين عن المناطق اليمنية المحتلة، وقد كنا صادقين طوال هذه الفترة، فالقضية الجنوبية ليست وليدة أحداث الحرب الحالية، وإنما كانت بوادرها منذ عهد الرئيس السابق علي صالح، إذ رفض الجنوبيون الظلم الجاثم على صدورهم، ومع ذلك لبينا كجنوبيين دعوة المملكة لرأب الصدع انطلاقاً من احترامنا وإجلالنا لدور المملكة العربية السعودية المحوري في العالم العربي ومساعيها الدائمة لإحقاق الحق. • لكن هل هناك إرادة جنوبية لتكريس اتفاق الرياض؟ •• غالبية الجنوبيين وبنسبة لا تقل عن 95% يؤيدون اتفاق الرياض، ويؤيدون الدور السعودي لتقريب وجهات النظر بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية. • وماذا عن الاحتقان الشعبي في المدن والقرى الجنوبية؟ •• الاحتقان الشعبي جاء بسبب الممارسات الخاطئة والتعسفية في تطبيق خطط التنمية، وهو ما لمسه المواطن الجنوبي من نقص في الخدمات الأساسية والمشاريع التنموية، ناهيك عن توقف المرتبات في الجنوب الآن، والتي تجاوزت مدتها أكثر من سنتين بما في ذلك مرتبات منسوبي القوات المسلحة، ولولا وجود قوات التحالف العربي لمات المواطن اليمني في الجنوب، بل وفي المناطق المحررة من مليشيات الحوثي، من الجوع والمرض.