تصاعدت وتيرة الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة في الشارع العراقي بمواجهات مباشرة بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت فيها الرصاص الحي، ما أدى لسقوط قتلى. وبات الهدف الرئيسي للمظاهرات واضحاً ومتكشفاً للعالم على مدى الأيام القليلة الماضية، بعد توحد الصوت العراقي في الاحتجاجات؛ مناهضاً للهيمنة الإيرانية السافرة على شؤون العراق، وأجج ذلك التعامل من قبل قوات الأمن العراقية التي فتحت النار على حشد من المحتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء خلال الليل، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وتعد هذه الواقعة أحدث مؤشر على الغضب من النفوذ الإيراني المتغلغل في حكومة بغداد، وظهر ذلك خلال أكبر موجة احتجاجات يشهدها العراق منذ سقوط صدام حسين. ويستمر الشارع العراقي منذ بداية المظاهرات مردداً بصوت واحد «إيران بره بره.. وكربلاء حرة حرة»، في رسالة واضحة مفادها أن سبب ما يعانيه الشعب العراقي من فساد ونقص في الخدمات وظلم وضعف اقتصادي هو بسبب نفوذ نظام طهران الغاشم، وهذا ما أكده أحد المتظاهرين في كربلاء عندما قال لوسائل إعلام «جئنا إلى هنا اليوم لنثور وننظم احتجاجاً أمام القنصلية الإيرانية. جئنا لإنزال العلم الإيراني ورفع العلم العراقي بدلا منه».