أعلن الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر، أمس (الجمعة)، تخصيص المركز ما يقرب من 1.5 مليون يورو للمبادرات الهادفة إلى مكافحة خطاب الكراهية عبر البرامج العالمية للمركز في 2020، بمشاركة منظمات أممية ودولية وقرابة 200 شخصية بارزة من مختلف أنحاء العالم، من خلال منصات المركز الخمس في أوروبا وأفريقيا وآسيا والعالم العربي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك المصاحب لأعمال اللقاء الدولي، الذي نظمه المركز، تحت عنوان «دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية»، بحضور أعضاء مجلس إدارة المركز ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار المكلف بملف مكافحة الكراهية أدما ديونج. وقال ابن معمر: «يهدف المركز إلى تعزيز الدور الإيجابي للقيادات الدينية ومؤسساتهم في التصدي لخطاب الكراهية والمساهمة في برامج التماسك الاجتماعي على المستويين المحلي والإقليمي، ولتحقيق هذه الغاية». وعلى صعيد خطة المركز العالمي للحوار للعام القادم والمناطق المستهدفة، أوضح ابن معمر المركز أنها تشمل منصات المركز الخمس في نيجيريا، والمنطقة العربية، وميانمار، وأوروبا، وجمهورية أفريقيا الوسطى. وستشمل المبادرات، حملات منظمة من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية ضد خطاب الكراهية والتدريب لصالح المجموعات المتنوعة مثل النساء والفئات الاجتماعية، الذين يبحثون عن مساعدة لمواجهة هذه الظاهرة، وإنشاء شبكات وطنية ومنتديات إقليمية للحوار بشأن خطاب الكراهية، كما يعتزم المركز إنشاء برنامج تدريبي مصمم خصيصاً لخبراء الإعلام والصحفيين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعية، الذين يعملون على تطوير الاستخدام المسؤول لقنواتهم، وجمع بيانات استقصائية وعرضها للمساعدة في وضع وصياغة برامج مع الإسهام في المناقشات على مستويات تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات لمساندة صانعي السياسات لمناهضة خطاب الكراهية.